قد تكون في سلة مهملات التاريخ الآن، لكنها وقتها كانت الأبرز و الأشد أهمية في تاريخ مصر، فقد أدخلت البلاد إلى عصبة الأمم التي انهارت بعد ذلك التاريخ بثلاث سنوات، ألغت الإمتيازات التي كانت تُمنح من قِبَل السلطنة العثمانية و الخديوية المصرية للأجانب، ألغت المحاكم المختلطة، سمحت بإنشاء جيش مصري و زيادة عدد أفراده – الذي سينقلب على الملكية بعدها بستة عشر عاما.
لكنها الآن ملغاة، على الرغم من استمرارية وجود من وقعوها، لأن أسباب وجودها انتفت، فهل يصلح هذا المبدأ لمعاهدة القسطنطينية لعام 1888 و التي لم تكن مصر طرفاً فيها، أو لنقترب من أكثر المعاهدات تكبيلاً للبلاد، كامب ديفيد !
أظن أن اليوم الذي يُعَلَنُ فيه إلغاء تلك المعاهدة، سيكون عيداً قومياً و حقيقياً للإستقلال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اطرق الباب و اترك رسالة !