اليوم تمر ذكرى إثنين و ستين عاماً على سرقة أرض فلسطين، و مازلنا كما كنا في العام السابق، كما في العام الذي سبق السابق، و ما قبل ذلك.
اليوم لا أشعر أني أفتقد قضية الإسلام و العروبة الأولى …
اليوم لا أشعر أن هناك أرض منهوبة في قلب المسلمين …
اليوم لا أدري هل سأعيش حتى أرى فجراً يطلع على كامل فلسطين و ليس عليها علم إسرائيل …
حينما أرى الحاضر، أتيقن أننى لن أرى ذلك اليوم، و ياله من يومٍ بعيد …
حينما أنظر إلى التاريخ أتفاءل …
فقد حرر المسلمون مدينة بيت المقدس بعد ثمانين عاماً من احتلالها، و كان وضعهم أسوأ منّا بمراحل، و حرروا الشام كاملاً بعد مئتي عام …
حرر المسلمون المدينة في حياة الجيل الثالث بعد الإحتلال …
و ها نحن الآن في بداية هذا الجيل …
۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
علىّ إذن أن أتفاءل و أعمل على وصلِ الليل بالنهار حتى ذلك اليوم، لكن خوفي الوحيد هو ألا يكون جيلنا الحالي هو جيل النصر الموعود …
بكل تلك الرخاوة و الكسل و الرفاهية المُفسدة، و حب الدنيا و مسابقة الناس بعضهم البعض و شعار كلٍ منهم " من أكثر مني مالاً و أعز نفرا " و لا يلتفتون لشيءٍ آخر …
أخشى ألا يأتي النصر على يد هذا الجيل و يتأخر …
لكنه حتماً سيأتي على شرطٍ وحيد …
و هو أن نكون صالحين …
۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
أخشى أن أنسى أن أرض المسلمين مغصوبةً بجواري …
و لا أُحرك ساكنا …
أخشى أن أنسى القدس يوما …
لذا … سأقول كما قال اليهود …
أنسى يميني إن نَسِيتُكِ يا قُدس.
۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اطرق الباب و اترك رسالة !