التليفزيون المصري الديناصوري الحكومي العتيق به إعتصام منذ يومين
مين اللي عليه الدور ؟؟
- الصورة لأدهم خورشيد من المصري اليوم
التليفزيون المصري الديناصوري الحكومي العتيق به إعتصام منذ يومين
مين اللي عليه الدور ؟؟
نزار قباني
1
أيّها الناسُ :
لقد أصبحتُ سُلطاناً عليكمْ
فاكسروا أصنامكم بعدَ ضلالٍ ،
واعبدوني ..
إنّني لا أتجلّى دائماً
فاجلسوا فوقَ رصيفِ الصبرِ ،
حتّى تبصروني .
أتركوا أطفالكم من غيرِ خُبزٍ ..
واتركوا نِسوانَكم من غيرِ بعلٍ
واتبعوني ..
إحمدوا اللهَ على نعمتهِ
فلقد أرسلني كي أكتبَ التاريخَ ،
والتاريخُ لا يُكتَبُ دوني .
إنّني يوسفُ في الحُسنِ ،
ولم يخلقِ الخالقُ شعراً ذهبيّاً مثلَ شعري
وجبيناً نبويّاً كجبيني ..
وعيوني ..
غابةٌ من شجرِ الزيتونِ واللّوزِ ،
فصلّوا دائماً .. كي يحفظَ اللهُ عيوني .
أيّها الناسُ :
أنا مجنونُ ليلى
فابعثوا زوجاتكم يحملنَ منّي
وابعثوا أزواجَكم كي يشكروني ..
شرفٌ أن تأكلوا حنطةَ جسمي
شرفٌ أن تقطفوا لَوزي .. وتيني
شرفٌ أن تشبهوني ..
فأنا حادثةٌ ما حدثتْ
منذُ آلافِ القرونِ ..
2
أيّها الناسُ :
أنا الأوّلُ ، والأعدَلُ ،
والأجملُ ، من بينِ جميعِ الحاكمينْ
وأنا بدرُ الدُجى ، وبياضُ الياسمينْ
وأنا مخترعُ المشنقةِ الأولى ..
وخيرُ المرسلينْ
كلّما فكّرتُ أن أعتزلَ السُّلطةَ ،
ينهاني ضميري ..
مَن تُرى يحكمُ بعدي هؤلاءِ الطيّبينْ ؟
مَن سيشفي بعديَ ..
الأعرجَ ..
والأبرصَ ..
والأعمى ..
ومَن يحيي عظامَ الميّتينْ ؟
مَن تُرى يخرِجُ من معطفهِ
ضوءَ القمرْ ؟
مَن يا تُرى يرسلُ للناسِ المطرْ ؟
مَن يا تُرى ؟
يجلدهم تسعينَ جلدهْ ..
من يا تُرى ؟
يصلبُهم فوقَ الشجرْ ..
مَن تُرى يرغمُهم
أن يعيشوا كالبقرْ ؟
ويموتوا كالبقرْ ؟
كلّما فكّرتُ أن أتركَهم
فاضتْ دموعي كغمامهْ
وتوكّلتُ على اللهِ ..
وقرّرتُ بأن أركبَ الشعبَ ..
من الآنَ .. إلى يومِ القيامهْ ..
3
أيّها الناسُ :
أنا أملكُكمْ
مثلما أملكُ خيلي .. وعبيدي ..
وأنا أمشي عليكم
مثلما أمشي على سجّادِ قصري ..
فاسجدوا لي في قيامي
واسجدوا لي في قعودي
أوَلمْ أعثرْ عليكم ذاتَ يومٍ
بينَ أوراقِ جدودي ؟
حاذروا أن تقرأوا أيَّ كتابٍ
فأنا أقرأُ عنكمْ ..
حاذروا أن تكتبوا أيَّ خطابٍ
فأنا أكتبُ عنكمْ ..
حاذروا أن تسمعوا فيروزَ بالسرِّ
فإنّي بنواياكمْ عليمْ
حاذروا أن تُنشدوا الشعرَ أمامي
فهو شيطانٌ رجيمْ
حاذروا أن تدخلوا القبرَ بلا أذني ،
فهذا عندَنا إثم عظيمْ
والزَموا الصمتَ إذا كلّمتُكمْ
فكلامي هوَ قرآنٌ كريمْ ..
4
أيّها الناسُ :
أنا مَهديكم ، فانتظروني !
ودمي ينبضُ في قلبِ الدوالي ..
فاشربوني .
أوقفوا كلَّ الأناشيدِ التي ينشدُها الأطفالُ
في حبِّ الوطنْ
فأنا صرتُ الوطنْ ...
إنّني الواحدُ ..
والخالدُ .. ما بينَ جميعِ الكائناتِ
وأنا المخزونُ في ذاكرةَ التفّاحٍ ،
والنايِ ، وزُرقِ الأغنياتِ
إرفعوا فوقَ الميادينِ تصاويري
وغطّوني بغيمِ الكلماتِ ..
واخطبوا لي أصغرَ الزوجاتِ سنّاً ..
فأنا لستُ أشيخْ ..
جسدي ليسَ يشيخْ ..
وسجوني لا تشيخْ ..
وجهازُ القمعِ في مملكتي ليسَ يشيخْ ..
أيّها الناسُ :
أنا الحجّاجُ ، إن أنزعْ قناعي ، تعرفوني
وأنا جنكيزُخانٍ جئتُكمْ ..
بحرابي ..
وكلابي ..
وسجوني ..
لا تضيقوا - أيّها الناسُ - ببطشي
فأنا أقتلُ كي لا تقتلوني ..
وأنا أشنقُ كي لا تشنقوني ..
وأنا أدفنكم في ذلك القبرِ الجماعيِّ
لكيلا تدفنوني ..
5
أيّها الناسُ :
اشتروا لي صحفاً تكتبُ عنّي ..
إنها معروضةٌ مثلَ البغايا في الشوارعْ
إشتروا لي ..
ورقاً أخضرَ مصقولاً كأعشابِ الربيعْ
ومِداداً .. ومطابعْ ..
كلُّ شيءٍ يُشترى في عصرنا
حتّى الأصابعْ ..
إشتروا فاكهةَ الفكرِ ..
وخلّوها أمامي .
واطبخوا لي شاعراً
واجعلوهُ ، بينَ أطباقِ طعامي ..
أنا أمّيٌّ ..
وعندي عقدةٌ مما يقولهُ الشعراءْ
فاشتروا لي شعراءً يتغزّلونَ بحُسني ..
واجعلوني نجمَ كلِّ الأغلفهْ
فنجومُ الرقصِ والمسرحِ ،
ليسوا أبداً أجملَ منّي ..
إشتروا لي كلَّ ما لا يُشترى
في أرضنا أو في السّماءْ
إشتروا لي ..
غابةً من عسلِ النحلِ ..
ورطلاً من نساءْ ..
فأنا بالعملةِ الصعبةِ أشْري ما أريدْ
أشتري ديوانَ بشّارِ بنَ بُردٍ
وشفاهَ المتنبّي ..
وأناشيدَ لَبيدْ ..
فالملايينُ التي في بيتِ مالِ المسلمينْ
هيَ ميراثٌ قديمٌ لأبي
فخُذوا من ذهبي
واكتبوا في أمّهاتِ الكتبِ
أن عصري ..
عصرُ هارون الرشيدْ ...
6
يا جماهيرَ بلادي :
يا جماهيرَ الشعوبِ العربيّهْ
إنّني روحٌ نقيٌّ .. جاءَ كي يغسلكمْ من غبارِ الجاهليّهْ
سجّلوا صوتي على أشرطةٍ ..
إنَّ صوتي أخضرُ الإيقاعِ كالنافورةِ الأندلسيّهْ
صوِّروني .. باسماً مثلَ (الجوكوندا)
ووديعاً مثلَ وجهِ المجدليّهْ ..
صوّروني ..
بوقاري ، وجلالي ، وعصايَ العسكريّهْ
صوّروني ..
وأنا أقطعُ - كالتفّاحِ - أعناقَ الرعيّهْ ..
صوّروني
وأنا أصطادُ وعلاً .. أو غزالاً
صوّروني ..
وأنا أفترسُ الشِّعرَ بأسناني
وأمتصُّ دماءَ الأبجديّهْ
صوّروني ..
عندما أحملُكم فوقَ أكتافي لدارِ الأبديّهْ !
يا جماهيرَ بلادي ..
يا جماهيرَ الشعوبِ العربيّهْ ..
7
أيّها الناسُ :
أنا المسؤولُ عن أحلامكمْ ، إذ تحلُمونْ
وأنا المسؤولُ عن كلِّ رغيفٍ تأكلونْ
وعن الشّعرِ الذي
- من خلفِ ظهري - تقرأونْ
فجهازُ الأمنِ في قصري
يوافيني بأخبارِ العصافيرِ ..
وأخبارِ السنابلْ
ويوافيني بما يحدثُ في بطنِ الحواملْ !
8
أيّها الناسُ :
أنا سجّانُكم ، وأنا مسجونُكم ..
فلتعذروني
إنّني المنفيُّ في داخلِ قصري
لا أرى شمساً .. ولا نجماً ..
ولا زهرةَ دِفلى ..
منذ أن جئتُ إلى السُّلطةِ طِفلا
ورجالُ السّيركِ يلتفّونَ حولي
واحدٌ ينفخُ ناياً ..
واحدٌ يضربُ طبلا ..
واحدٌ يمسحُ جوخاً ..
واحدٌ يسمحُ نعلا ..
منذُ أن جئتُ إلى السّلطةِ طفلا ..
لم يقلْ لي مستشارُ القصرِ : (كلاّ)
لم يقلْ لي وزرائي أبداً لفظةَ (كلاّ)
لم يقلْ لي سفرائي أبداً في الوجهِ (كلاّ)
إنّهم قد علّموني أن أرى نفسي إلهاً ..
وأرى الشعبَ من الشرفةِ رملا ..
فاعذروني .. إن تحوّلتُ لهولاكو جديدٍ
أنا لم أقتلْ لوجهِ القتلِ يوماً ..
إنّما أقتلُكم .. كي أتسلّى ..
تُعرف (المصادفة) بأنها الحدث الذي يقع فجأة وعلى غير توقع منك ، يطلق عليها آخرون لفظ (الحادثة) ، لكن هذا المصطلح واسع و فضفاض بعض الشيء ، لأن (الحادثة) أو (الحادث) قد يكون مصادفةً أو مدبراً ، لذا فالحادثة تحتوي المصطلحين الأخيرين.
أتحدث هنا عن الحادث الذي حدث بالأمس – أصبحت أكرر نفسي كثيراً هذه الأيام – وهو الإنفجار أمام مسجد الحسين ، تقول المصادر الرسمية من وزراة الداخلية بأنه عملٌ إرهابي بدليل وجود عبوة ناسفة أخرى بالقرب من موقع الحادث وأبطل مفعولها خبراء المفرقعات .
ومع تضارب الروايات عن وجود تلك القنبلة أو العبوة الناسفة تحت مقعد حجري ، و الرواية الأخرى عن أنها قد رميت من الفندق المواجه للمسجد ، تظل الحقيقة غائبة بعض الوقت .
لكن دعني أسأل نفسي - وأتسائل مع نفسي برضه – ما الذي يدفع شخصاً ما ليفعل هذا الفعل ويروع الآمنين و يقتل نفساً بريئة كل ما اقترفته أنها كانت موجودة قدراً في هذا المكان ؟
من هو الشخص أو التنظيم الذي سيستفيد من هذا الحادث ؟
كيف أنجز هذا الشخص أو التنظيم و خطط و نفذ تلك العملية ، من دون أن تدري وزارة الداخلية شيئاً البتة ؟
قد يكون عملاً فرديا وقد لا يكون .
ملحوظة : هذا التفجير و كل التفجيرات التي وقعت في مصر خلال الربع قرن المنصرم تمت و قانون الطواريء ساري المفعول ، أتسائل – مع نفسي برضه عشان مفيش حد يفهمني غلط – ما الذي سيحدث لو لم يكن هذا القانون سارياً ؟
أظن هذا هو الشيء الذي سنفكر به جميعاً أو بالأصح سنكون مدفوعين للتفكير به !!!!!!
خلال الفترة التي تلت إغتيال الرئيس السادات كانت حالة الطواريء هي الأصل في التعامل القضائي و تعامل الشرطة مع المواطنين …
الأصل في حالة الطواريء هو أنها 'مؤقتة' أي أنها عرضُ طاريء …
أكيد باين من الإسم ، ما هو اللي مش واخد باله يبقى أعمى
أصبحت الطواريء هي الحالة الدائمة التي لابد وأن يتعايش معها المواطن المصري - اللي ف حاله واللي مش ف حاله – الذي لا يحاكم أمام القاضي الطبيعي و يقدم للمحكمات العسكرية التي - مع كامل إحترامي للجيش و المؤسسة العسكرية – تظل جزءاً من الترتيب الهرمي داخل وزارة الدفاع أي أنها هي و قضاتها تحت الأمر العسكري ، من الأخر … غير مستقلة .
أمر أخر وهو أن الهجوم حدث يوم الأحد ، وهو يوم عطلة لأغلب المحلات والبازارات والورش ، وبالتالي سيكون عدد الضحايا أقل ، أي أن الهدف ليس هو إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا ، بل لفت النظر فقط .
غالباً ما تحدث المصادفات الغير سعيدة للشعب المصري قبل مناقشة تمديد حالة الطواريء في مجلس الشعب ، دعوني أتذكر – مع نفسي طبعاً – هجوم عبد المنعم رياض في نهاية أبريل 2005 قبل المناقشة بعدة أسابيع …. إيه كمان إيه كمان ..؟ مش فاكر
أعتقد أن هناك من يعتقد أني أعتقد في نظرية المؤامرة …
لكنها حقيقة واقعة وتكررت على مدى التاريخ ، ليس بمصر وحدها ولكن في كل بلدان العالم التي وصلنا بعض من تاريخها …
ليس مستبعداً أن يكون إنفجار خان الخليلي أمام مسجد الحسين مدبراً من الحكومة نفسها لتتخذ منه ذريعه لتمديد قانون الطواريء ، أو أنها على الأقل كانت على دراية بما سيحدث ، و سهلت أمام منفذيه الطريق من دون أن يدروا ، عموماً من يدري بما تحمله الأيام القادمة .
وقع في الساعة السابعة والنصف مساءً بتوقيت القاهرة وأثناء مباراة الأهلي و بتروجيت في الدوري العام المصري ، إنفجار في الحديقة المواجهة لمسجد الحسين بوسط القاهرة القديمة ، مخلفة على أثرها قتيلة فرنسية و واحد وعشرين شخصاً من جنسياتٍ مختلفة ومن بينهم مواطنين.
تقول الجهات المسئولة أن الإنفجار نتج عن عبوة ناسفة محلية الصنع مكونة من بارود ومسامير ، وضعت تحت أحد المقاعد الحجرية بتلك الحديقة ،ويقول شهود عيان كانوا بموقع الحادث أن الإنفجار وقع لحظة إحراز هدف في المباراة التي كان عدد كبير من المواطنين يتابعونها ، لذا فقد ظن الجميع أن الإنفجار هو نتيجة لإطلاق أحد الأعيرة النارية إبتهاجاً بالهدف ، لكن القريبين من موقع الحادث هرعوا بالفرار خشية حدوث تفجيرات أخرى.
سريعاً طوقت قوات الشرطة مسرح الحادث ومنعت دخول الصحفيين ، وقالت مصادر أمنية أن الشرطة عثرت على عبوة أخرى وأبطلت مفعولها ، في حين يقول شاهد عيان – وعلى النقيض من التقرير الأولي – بأنه شاهد العبوة الناسفة تلقى من أحد الأدوار العليا لفندقٍ مواجه لمسجد الحسين .
جنسيات المصابين حسب تقرير وزارة الصحة :
وتلك صور لمنطقة الحادث من ( AFP – Reuters – AP )
أخيراً وبعد ثلاث سنوات من الحبس الجائر للشخص الذي تجرأ وتحدى مبارك في التمثيلية الإنتخابية عام 2005 ، نور صدّق أن هناك إنتخابات حرة ، ودخل في منافسة حامية مع مبارك إنتهت بهزيمته – نور – وحصوله على 8 % من الأصوات والمركز الثاني خلف مبارك الذي حصل على 88 % من الأصوات .
بحلول شهر يناير و قبل الإنتخابات بحوالي ثمانية أشهر ، تقدم بعضهم ببلاغٍ متهماً ايمن بتزوير توكيلات للحصول على النصاب المححد لإنشاء حزب ، وتم تجريد نور من حصانته البرلمانية بسرعة فائقة تمهيداً لتقديمه للمحاكمة ، وتم تأجيل الدعوى لتمكينه من خوض الإنتخابات .
خسر نور في الإنتخابات و دارت عجلة التدمير …
تمت محاكمة نور في ديسمبر 2005 ، وحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات ، تعرض نور خلال فترة سجنه التي ناهزت الثلاث سنوات لأبشع أنواع التنكيل ، ناهيك عن مرضه بالسكر ومنعه من توفير أدويته – يعتمد نور على الإنسولين – حتى لحقت به مضاعفات أدت إلى سوء حالته الصحية ، وكم من منظمات حقوقية و أشخاص معتبرين ناشدوا الرئيس للإفراج عن نور لكنه لم يعر أيٍ منها إهتماماً يذكر …
بل لقد إزداد عناداً ، وانطلقت الصحف الحكومية لتصف نور بالعمالة للخارج وما إلى ذلك .
ما الذي دفع بالنظام الآن إلى الإفراج عن نور ؟
هل هي الحالة الصحية السيئة ؟
أم أن هناك أسباباً أخرى ؟
أظن أن النظام الفاشي لا يقدم أي شيء مجاناً ، نور صرح بأنه لم يقدم أي تنازلات للإفراج عنه – من يعلم !!؟؟ – وإن لم يقدم نور تنازلات ، فلابد وأن النظام يدبر لشيء ما …
إما لتحسين الصورة الدولية ، أو لشيء آخر …
الأيام القادمة ستكشف عن ذلك .
بدأ اليوم أصحاب الصيدليات في مصر إضراباً مفتوحاً هو الأول من نوعه لمؤسسات تتعامل مباشرة مع الجمهور ، أي أنها سيكون لها تأثير مباشر على الرأي العام ، الذي سرعان ما سيغلي – على ما أعتقد – ويناهض الحكومة الفاشية الحاكمة لمصر .
الإضراب لن ينال كل صيدليات مصر ، ستبقى بعض الصيدليات مفتوحة لتلبية إحتياجات المواطنين ، مثل :
1 – صيدليات المستشفيات العامة والخاصة على مستوى الجمهورية .
2 – صيدليات التأمين الصحي .
3 – الصيدليات الخارجية للشركة المصرية للأدوية .
وأعلنت النقابة أنها ستبقي على صيدلية او إثنتين في كل منطقة سكنية لتلبية إحتياجات الشعب المغلوب على أمره .
الجديد في الموضوع أن الصحافة الحكومية إلتزمت الحياد تجاه هذا الإضراب ولم تتهم النقابة – بأن الإخوان المسلمون يسيطرون عليها ويحركونها لتحقيق مآربهم - بتعطيل مصالح الوطن …
أظن أن من يعطل مصالح الوطن هي الحكومة نفسها ، لقد ألغت مصلحة الضرائب إتفاقية المحاسبة الضريبية التي كان الصيادلة يحاسبون بموجبها .
هذا الكيان الغبي مثل القصة القديمة عن الدجاجة التي تبيض ذهباً ،
فقرر صاحبها أن يذبحها ويأخذ الذهب كله مرة واحدة …
هكذا هي الحكومات الفاشية التي تريد أن تستولي على أموال الناس و ما يملكونه بالقانون ، وكله بالقانون ، حد هيقدر يتكلم !!؟
الدولة الآن تمر بموقف صعب ، فبعد الأزمة المالية العالمية التي أظن أن الحكومة الغير رشيدة قد فقدت فيها أموالاً باهضة تريد أن تغطي عجزها بأية طريقة … ترفع الضرائب ، تزيد الجمارك ، ترفع الدعم عن المواد الاساسية التي يتعيش منها الناس ، تنهب أموال المعاشات ،
أي شيئ …. لكنها تنفق بسخاء على مؤتمرات أو فلنقل مؤامرات الحزب الوطني على مصر ، نعم تنفق على زيارات السيد الوريث لمحافظات مصر ، تنفق على التغطيات الإعلامية للسيدة قرينة الحاج و زياراتها في مصر و في خارجها ، تنفق الكثير و الكثير على جهاز الأمن الفاشي الداخلي – الذي تعدى دوره و أصبح هو الحاكم الحقيقي لمصر – ليتحكم في كل شيء بالبلاد .
المهم أن الإنفاق الحكومي في أي شيء تافه مرحب به و تسهل له الطرقات ، أما الضروريات .. فلابد وأن تسن القوانين و الحراب لتنتزع التمويل من الشعب .
أرجو أن يستمر الإضراب حتى تعود الحكومة الفاشية إلى رشدها وتدرك أن ما تفعله لا يفيدها بل يؤذيها و يدق المسامير العديدة في نعشها المتهالك.