أخيراً وبعد ثلاث سنوات من الحبس الجائر للشخص الذي تجرأ وتحدى مبارك في التمثيلية الإنتخابية عام 2005 ، نور صدّق أن هناك إنتخابات حرة ، ودخل في منافسة حامية مع مبارك إنتهت بهزيمته – نور – وحصوله على 8 % من الأصوات والمركز الثاني خلف مبارك الذي حصل على 88 % من الأصوات .
بحلول شهر يناير و قبل الإنتخابات بحوالي ثمانية أشهر ، تقدم بعضهم ببلاغٍ متهماً ايمن بتزوير توكيلات للحصول على النصاب المححد لإنشاء حزب ، وتم تجريد نور من حصانته البرلمانية بسرعة فائقة تمهيداً لتقديمه للمحاكمة ، وتم تأجيل الدعوى لتمكينه من خوض الإنتخابات .
خسر نور في الإنتخابات و دارت عجلة التدمير …
تمت محاكمة نور في ديسمبر 2005 ، وحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات ، تعرض نور خلال فترة سجنه التي ناهزت الثلاث سنوات لأبشع أنواع التنكيل ، ناهيك عن مرضه بالسكر ومنعه من توفير أدويته – يعتمد نور على الإنسولين – حتى لحقت به مضاعفات أدت إلى سوء حالته الصحية ، وكم من منظمات حقوقية و أشخاص معتبرين ناشدوا الرئيس للإفراج عن نور لكنه لم يعر أيٍ منها إهتماماً يذكر …
بل لقد إزداد عناداً ، وانطلقت الصحف الحكومية لتصف نور بالعمالة للخارج وما إلى ذلك .
ما الذي دفع بالنظام الآن إلى الإفراج عن نور ؟
هل هي الحالة الصحية السيئة ؟
أم أن هناك أسباباً أخرى ؟
أظن أن النظام الفاشي لا يقدم أي شيء مجاناً ، نور صرح بأنه لم يقدم أي تنازلات للإفراج عنه – من يعلم !!؟؟ – وإن لم يقدم نور تنازلات ، فلابد وأن النظام يدبر لشيء ما …
إما لتحسين الصورة الدولية ، أو لشيء آخر …
الأيام القادمة ستكشف عن ذلك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اطرق الباب و اترك رسالة !