صراحةً لقد أُحبَطت إحباطاً على إحباطي المُحبَط من هذا اليوم ، لن تقوم لنا قائمة بهذه الطريقة ، أعتقد أن الحل ليس في إنقلابٍ عسكري أو تدخلٍ أجنبي كإحتلال مثلاً أو حرب ، و ليس الحل في … في … في … لست أدري - لقد جُننت - لكن الحل سيكون عفوياً كثورة 1919 أو هبّات الشعب المفاجئة التي لا يمكن التنبؤ بها إثر قرارٍ فاشيٍّ جديد لحكومة الدوكش ، لكن القرارات الفاشية كثيراً ما أُصدرت ولم يهب الشعب كما كنت أتوقع ، فما الذي يمكن أن يحرك مثل تلك الجموع النائمة؟
رغيف العيش ؟
-أصبح كالكعكة.
الطعام ؟
-أصبح من كماليات الحياة.
الزواج بالنسبة لشباب النيل ؟
-أعتقد أن صيد العنقاء أسهل.
الوظائف ؟
-القهاوي و الكافتيريات هي محل إقامة الشباب حاليا.
المياه؟
-أعوذ بالله من غضب الله.
المرتبات؟
-لا تكفي لشراء قميص و بنطلون محترم ، فما بالك بالمتزوجين!
العلاج؟
-من ابتلاه الله بالمرض فعليه بالصبر على المرض و على أسعار الأدوية التي لا تهدأ عن الإرتفاع – أنا إيدي في الموضوع.
مخالفات المرور؟
-لا نامت أعين الجبناء.
ما الذي بقى من كل هذا ؟ من المؤكد أني نسيت بعض الأشياء التي تحرك الحجر إلى الثورة و الإنتفاضة ضد هذا النظام الفاشي.
هل سمع أحدكم عن رواية مزرعة الحيوانات لجورج أورويل؟ هل تعرفون ما بدايتها و ما أحداثها؟ لو تعرفون فلا ضير و إن لم تسمعوا عنها فاقرأوها بالله عليكم، أعتقد أنها وقت أن كُتبت – 1945 - كانت تستهدف كل النظم الشمولية القمعية في العالم – الإتحاد السوفييتي بالأساس - و أظن أن مصر سارت على نهج الرواية بالمسطرة عن غير قصد طبعاً ، لأنهم أولاً لا يقرأون و ثانياً أن كل الديكتاتوريين سواء ، أرواحهم متطابقة.
لكنكم أكيد شاهدتم V for Vendetta ، و كيف تحولت بريطانيا ، أقدم ديمقراطية في العالم إلى نظام قمعي شمولي ، وكيف يكسر حاجز الخوف و الرهبة من الحكومة المتسلطة إنسان مجهول يرتدي قناع وجه جاي فوكس و يتخذ من حرف V اسماً له ، و يلهم هذا الجريء كل الشعب الإنجليزي المقهور للوقوف صفاً واحداً في وجه الديكتاتورية.
و أخيراً … ألا يدلني أحدكم على V لأتبعه في طريق الحرية؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اطرق الباب و اترك رسالة !