‏إظهار الرسائل ذات التسميات فساد. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات فساد. إظهار كافة الرسائل

04 فبراير 2011

فاروق جويدة يكتب … ارحل و عارك في يديك

 

Gweidah

ارحل ..

ارحل كزين العابدين وما نراه أضل منك .. 

ارحل وحزبك في يديك .. 

ارحل فمصر بشعبها وربوعها تدعو عليك .. 

ارحل فإني ما أرى في الوطن فردا واحدا يهفو إليك

لا تنتظر طفلا يتيما بابتسامته البريئة أن يقبل وجنتيك

لا تنتظر أمّا تطاردها هموم الدهر تطلب ساعديك

لا تنتظر صفحا جميلا فالخراب مع الفساد يرفرفان بمقدميك

ارحل وحزبك في يديك

ارحل بحزب امتطى الشعب العظيم

وعتى وأثرى من دماء الكادحين بناظريك

ارحل وفشلك في يديك

ارحل فصوت الجائعين وإن علا لا تهتديه بمسمعيك

فعلى يديك خراب مصر بمجدها عارا يلوث راحتيك

مصر التي كانت بذاك الشرق تاجا للعلاء وقد غدت قزما لديك

كم من شباب عاطل أو غارق في بحر فقر وهو يلعن والديك

كم من نساء عذبت بوحيدها أو زوجها تدعو عليك

ارحل وابنك في يديك

إرحل وابنك في يديك قبل طوفان يطيح

لا تعتقد وطنا تورثه لذاك الابن يقبل أو يبيح

البشر ضاقت من وجودك.. هل لابنك تستريح؟

هذي نهايتك الحزينة هل بقى شيء لديك؟

ارحل وعارك أي عارْ

مهما اعتذرتَ أمامَ شعبكَ لن يفيد الاعتذارْ

ولمن يكونُ الاعتذارْ؟

للأرضِ.. للطرقاتِ.. للأحياءِ.. للموتى..

وللمدنِ العتيقةِ.. للصغارْ؟!

ولمن يكونُ الاعتذارْ؟

لمواكب التاريخ.. للأرض الحزينةِ

للشواطئِ.. للقفارْ؟!

لعيونِ طفلٍ

مات في عينيه ضوءُ الصبحِ

واختنقَ النهارْ؟!

لدموعِ أمٍّ لم تزل تبكي وحيدا

فر أملا في الحياة وانتهى تحت البحار

لمواكبِ العلماء أضناها مع الأيام غربتها وطول الانتظارْ؟!

لمن يكون الاعتذار؟

**

ارحل وعارك في يديكْ

لا شيء يبكي في رحيلك..

رغم أن الناس تبكي عادة عند الرحيلْ

لا شيء يبدو في وجودك نافعا

فلا غناء ولا حياة ولا صهيل..

ما لي أرى الأشجار صامتةً

وأضواءَ الشوارعِ أغلقتْ أحداقها

واستسلمتْ لليلِ في صمت مخيف..

ما لي أرى الأنفاسَ خافتةً

ووجهَ الصبح مكتئبا

وأحلاما بلون الموتِ

تركضُ خلفَ وهمٍ مستحيلْ

ماذا تركتَ الآن في أرض الكنانة من دليل؟

غير دمع في مآقي الناس يأبى أن يسيلْ

صمتُ الشواطئ.. وحشةُ المدن الحزينةِ..

بؤسُ أطفالٍ صغارٍ

أمهات في الثرى الدامي

صراخٌ.. أو عويلْ..

طفلٌ يفتش في ظلام الليلِ

عن بيتٍ توارى

يسأل الأطلالَ في فزعٍ

ولا يجدُ الدليلْ

سربُ النخيل على ضفافِ النيل يصرخ

هل تُرى شاهدتَ يوما..

غضبةَ الشطآنِ من قهرِ النخيلْ؟!

الآن ترحلُ عن ثرى الوادي

تحمل عارك المسكونَ

بالحزب المزيفِ

حلمَكَ الواهي الهزيلْ..

***

ارحلْ وعارُكَ في يديكْ

هذي سفينَتك الكئيبةُ

في سوادِ الليل تبحر في الضياع

لا أمانَ.. ولا شراعْ

تمضي وحيدا في خريف العمرِ

لا عرش لديكَ.. ولا متاعْ

لا أهلَ.. لا أحبابَ.. لا أصحابَ

لا سندا.. ولا أتباعْ

كلُّ العصابةِ تختفي صوب الجحيمِ

وأنت تنتظرُ النهايةَ..

بعد أن سقط القناعْ

¤¤¤¤¤¤¤

فاروق جويدة

20 يناير 2011

كيف يفكر الرئيس ؟

ما الذي نعرفه عن الرؤساء، إلا ما تكتبه عنهم جرائدهم الرسمية، من حكمه و مديح و عظمه … إلخ، و ما تكتبه نفس الجرائد عنهم بعد مفارقتهم الحياة، يكون فيه إختلافٌ كبير عما قيل في حياته.

هل الرئيس، أي رئيس يعرف كل ما يحدث في بلاده؟

هل يعلم ما يلاقيه مواطنوه من مصاعب حياتيه، و سعاده وقتيه ؟

هل يعلم عن فساد حاشيته، أو إنتظامها و طاعتها للقانون ؟

هل لو يعلم و يسكت، نعتبره متورطا ؟

هل لو كان يعلم و يشارك، بل و يكون هو كبيرهم، هل ستكون عنده الجرأة الكافية ليظهر على شاشات التلفاز و يبشر بمكافحة الفساد ؟ … لم أر في حياتي فأراً يقول أنه سيحارب الفئران، لأن خطرهم قد استشرى !

هل ستكون لديه الجرأة ليخرج يوماً و يعتذر عما فعل في حق شعبه ؟ … بل و يتعاطف معه الشعب بعد ذلك !

كل هذا فعله رئيسٌ سابق، في بلادٍ غير بلادنا، و وقتٍ غير وقتنا، لكنه كان شجاعاً و امتلك الجرأة ليقولها … أنا أسف …

إنه ريتشارد نيكسون.

لكنه كان له منطقاً غريباً بعض الشيء، و أظن أن رؤساءً عدة لهم نفس المنطق، لكنهم لا يملكون جرأته.

15 يناير 2011

النشيد الوطني التونسي – حُمَاةَ الحِمَى

أسعد يوم في حياتي، أخيراً رأيت أحدهم يسقط من على عرشه بعد أن زلزلته أهالينا في تونس، سقط زين الهاربين بن علي، و سقط نظامه الفاشي، لعلها تكون البداية، كما تتساقط قطع الدومينو، و يتلوه الآخرين.

07 أكتوبر 2009

شيـخ الأزهـر … الذي كان شريـفا !

 طنطاوي ... و طنطا منه براء

أثار الحوار الذي دار بين "الشيخ" المسن، الإمام الأكبر، شيخ الأزهر – كما تعودت أن أسمع لقبه من مذيعي نشرات الأخبار في التليفزيون الرسمي المصري – و بين الطالبة الصغيرة السن، الكبيرة العقل، و مُدَرِسَةِ الفصل الشجاعة الذي كانت به، أثناء زيارته لمعهدٍ أزهريٍ في مدينة نصر بالقاهرة، في أول أيام الدراسة، ضجةً كبيرة في الشارع المصري، و وسائل الإعلام المختلفة.

الشيخ "المحترم"، أحد أكبر المُبشرين بـ"حوار الأديان"، و أكثر من شاهدت من شيوخ الإسلام نوماً و مسكنةً في الحديث، لم يحتمل أن يرى شيئاً – يخالف ما يراه هو من الدين، و كان هذا الشيء هو النقاب …، و هو أمرٌ فيه خلاف بين العلماء.

الشيخ لا يحب من يخالف طريقه، و شعاره الآن هو "إن لم تكن معي، فأنت بالتأكيد ضدي."

۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞

(كلماتٌ كالجمر المنثور)

عندما دخل الشيخ أحد الفصول في معهد فتيات أحمد الليبي للمرحلة الإعدادية، فوجئ طنطاوي بطالبة في الصف الثاني الاعدادي ترتدي النقاب داخل الفصل، ما أدى إلى انفعاله بشدة، وطالبها بضرورة خلعه قائلاً:

"النقاب مجرد عادة لا علاقة له بالدين الإسلامي من قريب أو بعيد، وبعدين إنت قاعدة مع زميلاتك البنات في الفصل لابسة النقاب ليه؟"

ولم تجد الطالبة أمامها وسيلة أخرى في مواجهة إصرار شيخ الأزهر على خلع النقاب سوى تنفيذ الأمر بخلعه وكشف وجهها، فعلّق طنطاوي قائلاً:

"لما إنت كده أمال لو كنت جميلة شوية كنت عملتي إيه؟".

وردت إحدى المدرسات بالمعهد قائلة إن الطالبة تخلع نقابها داخل المعهد لأن كل المتواجدات فيه فتيات، "ولم تقم بارتدائه إلا حينما وجدت فضيلتك والوفد المرافق تدخلون الفصل".

لكن شيخ الأزهر طلب من الفتاة عدم ارتداء النقاب مرة أخرى طوال حياتها، فقالت إنها تقوم بارتدائه حتى لا يراها أحد، فرد طنطاوى منفعلاً: "قلت لك إن النقاب لا علاقة له بالإسلام وهو مجرد عادة، وأنا أفهم في الدين أكتر منك ومن اللي خلفوكي".

على الفور، أعلن طنطاوي عزمه إصدار قرار رسمي بمنع ارتداء النقاب داخل المعاهد الأزهرية، ومنع دخول أي طالبة أو مدرسة المعهد مرتدية "النقاب".

۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞

أسلوب منحط و سافل في الدعوة، فإن كان المرء يدعو الناس للباطل و تكلم بهذا الأسلوب، لسلخه القائمون على هذا الباطل حيا.

الشيخ الموقر دمر معنويات الفتاة المسلمة الحريصة على طاعة ربها، ليرضي بفعلته هذه غروراً بداخله، أو صنماً يعبده من دون الله تعالى.

الشيخ يفرض رأيه على من يخالفه، حتى و إن كان تحت سلطته، فكما أعلمُ – و علمي قليل - أنه لا كهانةَ في الإسلام، و لا توجد سلطةً ما، في مكانٍ ما على وجه الأرض، تعطي شيخ الإسلام القوة اللازمةَ لفرض رأيه – بعد أن تطوع مشكوراً قائلاً أنه يفهم في الدين أكثر من الذين "خلفوا" البنت، أو المُدَرسة – و بما أنه فاهمٌ و مُلِمٌ بالدين، فقد أعطى نفسه السلطة اللازمة لقهر من هم تحت إمرته.

الشيخ الذي يسمح بوجود أرضية مشتركة بين الإسلام، و بين شتى الملل الشركية في أركان العالم الأربع، لا يسمح بوجود مثل هذه الأرضية بينه و بين من ينتمون لنفس ملته.

۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞

كيف يمكن لشخصٍ أياً كانت وظيفته أن يمكث في منصبه أبد الدهر ؟

و هل يؤثر ذلك على أدائه لعمله ؟

إليكم الرد من د. أحمد عكاشه

 

يقول أن طول البقاء في المنصب يورث نوعاً من التوحد بين المنصب و بين شاغله، بحيث يكون كلاهما واحد، و يصاب صاحب المنصب بالبارانويا – جنون العظمة - فإن حدث خلاف بينه و بين شخص ما، لا يكون خلافاً في وجهات النظر، أو في الرأي، بل على الفور يُتَهَم هذا الشخص بالخيانة، لأن شاغل المنصب هو أدرى و أعلم بما فيه المصلحة العليا – هل يوجد تطابق بين هذا الكلام و أحد ما، في مكانٍ ما ؟

حزروا … و فزروا …

۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞

عارٌ عليه …

و عارٌ علينا …

هذا "الشيخ" نزل بالأزهر إلى أسفل سافلين، بعدما كان شريفا، بعدما كان قلعةً من قلاع الإسلام – و لا أبالغ إن قلت أكبرها – أصبح قزماً لا يطاول الكبار و لا يُنازع أعداء الدين، بل يهاودهم و يهادنهم.

يصافح جزار بني صهيون في نيويورك قبل عام أثناء حصار غزة، و لا يعلم من هو !؟

يصافحه، و حين يُسأل لِمَ صافحته يا شيخ، أولا تدري أن غزة محاصرة؟

يقول "الشيخ" أنه لا يعلم، و أنها ليست مسؤليته، و لنذهب لنسأل وزير الخارجية "الحقل"، فهذه ليست وظيفة "شيخ الأزهر" !!!

يالها من مرارة تعتصر حلقي حين أراه …

هذا القزم … قَزَّمَ الأزهر و اختصره و اختصر دوره إلى مجرد موظف ينتظر التعليمات لينفذها، ليس مفكراً، ليس مجدداً، بل تابعاً أحمقاً يرقب حركات الدولة، أتتجه يُمنَةً أم يسارا، ليأخذ احتياطه و يسبق في هذا الإتجاه، ليصبح ملكياً أكثر من الملك.

۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞

يجب أن يتم عزل هذا المهرج، و لا يتم تعيين غيره إلا بالإنتخاب من قِبَل هيئة من كبار علماء الأزهر، تملك حق تعيين و عزل شيخ الأزهر، و يكون ولاءه الأول للدين و لمصلحة الأمة كلها، المسلمين كافةً و العرب خاصةً و المصريين على وجه الخصوص.

فشيخ الأزهر الآن يُعيَن من قِبَل رئيس الجمهورية، و يُعزل من قِبَلِه أيضا، فلا غرو أن يكون ولاءه لمن عَيَنَّه، و لا أهمية لأحدٍ بعد الرئيس.

و جرت العادة أن يظل الشيخ في منصبه حتى يموت، إلا إذا غَضِب عليه الرئيس و عزله، و من مضار البقاء حتى القبر …

أولاً: بقاء الشيخ في منصبه حتى الموت يورث الوهن و الجمود و فرض الرأي الواحد.

ثانياً: نحن لسنا كرهبان نصارى الفاتيكان، حين يختارون لرئاستهم قسيساً يظل في مكانه حتى الموت.

قلدناهم في البقاء أبد الدهر، و لم نقلدهم في كيفية الإختيار، حين يجتمع كبارهم و يظلون في تشاورٍ و تباحث في هذا الأمر، حتى يستقرون على واحدٍ منهم.

لا يجوز أن يظل الشيخ في المنصب أكثر من عشر سنين، ينتقل بعدها إلى صفوف العلماء، ليتجدد شباب الأزهر باستمرار، و بالتالي شباب الدين الحنيف.

كل هذا سيعود بالأزهر إلى حاله قبل تأميمه على يد جمال عبد الناصر، قوياً ذا شوكة و مهابة.

۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞

إن صلُح حال الأزهر، سينصلح حال مصر بالتالي، و تذكروا أن التتار هزمهم المسلمون حين كان كبير شيوخ مصر هو الشيخ العز بن عبد السلام، الذي باع المماليك في سوق الرقيق، و كانوا جبابرة ذلك العصر، و أجبر الملك الصالح أيوب على ما رأى، و خضع الملك – ألأنه كان صالحاً و له من اسمه نصيب؟ … ربما – و جمع المال الذي اشتروا به أنفسهم في خزانة الدولة التي كانت خاوية مثلما هو الحال الآن.

ربما يُعيد التاريخ نفسه … ربما …

09 أبريل 2009

إحباط 6 أبريل

صراحةً لقد أُحبَطت إحباطاً على إحباطي المُحبَط من هذا اليوم ، لن تقوم لنا قائمة بهذه الطريقة ، أعتقد أن الحل ليس في إنقلابٍ عسكري أو تدخلٍ أجنبي كإحتلال مثلاً أو حرب ، و ليس الحل في … في … في … لست أدري - لقد جُننت - لكن الحل سيكون عفوياً كثورة 1919 أو هبّات الشعب المفاجئة التي لا يمكن التنبؤ بها إثر قرارٍ فاشيٍّ جديد لحكومة الدوكش ، لكن القرارات الفاشية كثيراً ما أُصدرت ولم يهب الشعب كما كنت أتوقع ، فما الذي يمكن أن يحرك مثل تلك الجموع النائمة؟

 

رغيف العيش ؟

-أصبح كالكعكة.

الطعام ؟

-أصبح من كماليات الحياة.

الزواج بالنسبة لشباب النيل ؟

-أعتقد أن صيد العنقاء أسهل.

الوظائف ؟

-القهاوي و الكافتيريات هي محل إقامة الشباب حاليا.

المياه؟

-أعوذ بالله من غضب الله.

المرتبات؟

-لا تكفي لشراء قميص و بنطلون محترم ، فما بالك بالمتزوجين!

العلاج؟

-من ابتلاه الله بالمرض فعليه بالصبر على المرض و على أسعار الأدوية التي لا تهدأ عن الإرتفاع – أنا إيدي في الموضوع.

مخالفات المرور؟

-لا نامت أعين الجبناء.

ما الذي بقى من كل هذا ؟ من المؤكد أني نسيت بعض الأشياء التي تحرك الحجر إلى الثورة و الإنتفاضة ضد هذا النظام الفاشي.

هل سمع أحدكم عن رواية مزرعة الحيوانات لجورج أورويل؟ هل تعرفون ما بدايتها و ما أحداثها؟ لو تعرفون فلا ضير و إن لم تسمعوا عنها فاقرأوها بالله عليكم،  أعتقد أنها وقت أن كُتبت – 1945 - كانت تستهدف كل النظم الشمولية القمعية في العالم – الإتحاد السوفييتي بالأساس - و أظن أن مصر سارت على نهج الرواية بالمسطرة عن غير قصد طبعاً ، لأنهم أولاً لا يقرأون و ثانياً أن كل الديكتاتوريين سواء ، أرواحهم متطابقة.

لكنكم أكيد شاهدتم V for Vendetta ، و كيف تحولت بريطانيا ، أقدم ديمقراطية في العالم إلى نظام قمعي شمولي ، وكيف يكسر حاجز الخوف و الرهبة من الحكومة المتسلطة إنسان مجهول يرتدي قناع وجه جاي فوكس و يتخذ من حرف V اسماً له ، و يلهم هذا الجريء كل الشعب الإنجليزي المقهور للوقوف صفاً واحداً في وجه الديكتاتورية.

و أخيراً … ألا يدلني أحدكم على V لأتبعه في طريق الحرية؟

11 مارس 2009

طلبة الكلية الحربية يهاجمون مقراً للشرطة

Venegance 

هاجم طلبة من الكلية الحربية قسماً للشرطة بمدينة 15 مايو مساء الأحد إنتقاماً لسوء معاملة أحد زملائهم و إهانته .

كل التفاصيل تلاقوها عند وائل عباس في الوعي المصري و الخبر منشور على موقع الـ بي بي سي العربية .

الخبر ممنوع من النشر في الجرائد في مصر على حد قول الموقع .

مملوخ إسماعين خد سبع سنين … بس !

Mamdouh Ismael

قضت محكمة إستئناف سفاجا بالسجن سبع سنوات على المتهم الهارب ممدوح إسماعيل – الله يخرب بيت اللي جابوه و الحرامية اللي وراه – وعلى إثنين من مساعديه بالسجن ثلاث سنوات .

و قالت المحكمة في حيثيات الحكم أن مالك العبارة كان يجب ان يتخذ إجراءات أكثر فاعلية لإنقاذ الركاب بعد غرق العبارة، واستند القاضي في ذلك إلى التقارير عن حالة الجثث التي انتشلت والتي أظهرت بأن القتلى قضوا أكثر من يوم يصارعون مياه البحر .

الغريب إن مجلس الشعب شكل لجنة ، واللجنة قالت إن العبارة لم تكن صالحة للإبحار ، الشيء الذي كان حجر الأساس في دعوى المطالبين بالحق المدني في محاسبة مملوخ .

الأكثر غرابة هو الحكم الأول الذي برأ كل الناس من أول مملوخ لغاية أخر واحد في شركته و اعتبرهم ملائكة و ألقى بالتهمة على عاتق قبطان العبارة التي تصادف مرورها في الإتجاه المعاكس و التي توانت في نجدة الغرقى … عجايب و الله !

لن أنسى تلك الأيام ، أيام غرق العبارة و الناس كلها في وادٍ آخر (كانوا يتابعون مباريات المنتخب في كأس الأمم) و الحكومة كلها من أكبر رأس بالبلد إلى أصغر رأس فيها كانوا يتابعون المباراة النهائية بفرح و سرور و كأن شيئاً لم يكن ، ولا كأن في ناس غرقانة لغاية ما كانوا بيتفرجوا و بيهللوا … شيء مقزز .

و الأيام الأخرى يوم صدور الحكم الأول يوم 27 يوليو 2008 وما بعده ، قرأ القاضي الحكم بسرعة و قام يجري و أهالي الضحايا اتصدموا ، في تلك الليلة ظهر المحامون الأشاوس – بتوع مملوخ - على التليفزيون – دريم مع منى الشاذلي ، المحور في 90 دقيقة – كانوا كالضباع يضحكون ويسخرون ، وأذكر أن المشاهدين الذين اتصلوا كلهم هزأوا محاميي مملوخ و منهم مشاهدة اتصلت و هزأت واحد منهم على الهوا مباشرة على الضحك المستفز عمال على بطال .

Dracula واحد من المحامين كان عامل زي دراكولا بالظبط … شعره ملزق و مفروق من المنتصف ، لم يكن ينقصه غير الأنياب الطويلة المدببة و بالطو أسود في أحمر ، كان شكله و طريقة كلامه التي تشبه فحيح الأفعى مقززه وحين يجد نفسه في طريق مسدود ولا توجد حجه للدفاع عن نفسه يلجأ فوراً للصوت العالي كأنه في مشاجرة ، الرابح فيها من يكون صوته أعلى من الآخرين .

*******

Abdel Magied Mahmoud 1

النائب العام و هو من شرفاء هذا البلد و أحسبه عند الله تعالى كذلك –المستشار عبد المجيد محمود – حفظ ماء وجه القضاء عندما أمر بالطعن على الحكم و استئنافه .

ما هي الأدلة التي استند عليها الحكم الأول و الذي برأ مملوخ ؟ و ما الفرق بينها و بين أدلة الحكم الثاني الذي أدانه ؟ … ألم تكن نفس الأدلة ؟ … حاجه غريبة برضه !

رحم الله ركاب العبارة و ندعوه أن يحتسبهم عنده شهداء .

كنت أتوقع حكماً أشد ، يعني أقل حاجه لو مش هياخد إعدام كان مؤبد مثلاً ، لأن اللي عمله مش زي ضرب أفضى إلى موت ، لأ ده إهمال متعمد أفضى إلى قتل متعمد …

كنت أتمنى لو خد إعدام ، كان هيبقى الحكم ده كفيل بردع كلاب السلطة و المتحالفين معها من إستغلال الناس الغلابة و اللعب بحياتهم بعد كده .

المهم الحكم ده هايتنفذ إزاي و المتنيل على عينه عايش في بريطانيا هو و المحروس إبنه ؟

أنا خايف يفضل هربان لغاية ما الحكم يسقط بعد سبع سنين و يرجع بعدها البلد ولا كأن حاجه حصلت .

أنا عاوز الحكومة تطلب من الإنتربول القبض عليه ، و مع شكي العميق في أن تتخذ الحكومة تلك الخطوة ، لأنه من محاسيبها .. آه كان عضو شورى مُعين و رئيس البتاعة دي اللي بتراقب شغل المراكب في البحر الأحمر ، وكان كمان محتكر الخط الملاحي بين مصر و السعودية .

يعني الراجل كان بيشتغل لشركته الخاصة بالليل و بيراقب شغله الخاص بالنهار لما يرجع تاني موظف حكومة … دراكولا برضه زي المحامي بتاعه ، إزدواجيه إنما إيه … فل الفل .

ربنا ياخده و ياخد أمثاله … ياااااااااااا رب .

08 مارس 2009

مواسم الكآبة السنوية – 2 (أسبابي لكره البلد التي أحبها)

Depressed 3

أعود للإكتئاب مرة أخرى بعد ماراثون طويل في دهاليز الحكومة الحالكة السواد .

قررت قطع أجازتي و السفر للخارج للعمل ، و يا ليتني ما فكرت في قطع الأجازة من الأساس ، الموظفون – والله أعلم بحالهم – بعضهم يبدو كمن أعطيته قوة وبأس ليستغلها لقمع طالبي خدمته ، بعضهم كقطيع من الرعاع – حتى ولو كانوا مديرين فهم أيضاً كالرعاع – يستخدمون الخداع و المراوغة مع مرؤسيهم بحقارةٍ بالغة ، لا يأبهون لشيء ، يستخدمون القانون العقيم لتعذيبك إن أردت أي شيء .

الدولة فعلاً منهارة و بدأت بالإقتناع فعلاً ، لا شيء يوحي بالمؤسسية و النظام ، كلمة مؤسسة تستخدم للدلالة على مكان محكوم بالتعاون ولا يتوقف على شخص ، أياً كانت مكانته أو وضعه ، إن طبقنا هذا القانون على المصالح الحكومية في مصر ، فلن تجد مؤسسة أو تشم حتى ريحتها أبداً .

بدأت بتقديم طلب للسيد وكيل وزارة الصحة ، و سألت عن الصيغة فلم يدلني أحد ، لذا فقد كتبت الأتي :

السيد وكيل وزارة الصحة …

تحية طيبة … و بعد …

أطلب قطع أجازتي و العودة للعمل .

شكراً

مقدم من … ص / أيوب

و قدمته للسيد الهمام الذي ما أن رأى الطلب حتى قال لي :

أكتب هنا برجاء التكرم و الموافقة على طلب قطع الأجازة و العودة للعمل و تفضلوا بقبول وافر الإحترام

هذا الشيء الكرية الجالس على كرسي أكبر منه و فوقه صورة الجلاد بسلامته ، يريد أن يعطيه الكل مقاماً رفيعا ...

طز .. طز .. طز .. طز .. طز .. طز

طز فيك يا تعاسة وكيل وزارة الصحة

لا أحب أن أنافق ، من الأخر لا أحب المحلسة و مسح الجوخ .

لا أرجو شخصاً مثلي … يموت و أموت مثله ، لا أطلب تكرمه علىّ و هو عبدٌ ذليل لله عز و جل ، من هو حتى أطلب كرمه ؟!

عندما كنت في العمل في إحدى سلخانات الحكومة كان السيد المدير شخصاً حقيراً ، لا يعمل … و باقي طاقم السلخانة لا يأبه لشيء …

لم أحترمه أبداً ، ولن أحترم قطعة الـ**** تلك في الوزارة .

ذهبت إلى الإدارة الصحية و قدمت الطلب ، وكتبت الأوراق اللازمة و أخدتها إحدى الموظفات المحترمات إلى مدير إدارة الصيدلة وأنا أتبعها حتى هممت بالدخول وراءها على حضرة المدير فمنعني أحد الموظفين التابعين ….!!!!!!؟؟؟؟؟

من هو مدير إدارة الصيدلة حتى يمنعوني من الدخول عليه ؟

هل هو شخص مهم يخافون على حياته الغاليه ؟

هل أبدو كمسجل خطر ؟

كل قطعة **** في البلد أصبحت مهمة ، كلهم أصبح يخشى عليهم من الهواء …

أبديت استنكاري و اعترضت و زعقت كمان عشان السيد البيه المدير يسمع و كله يسمع إن الوضع اللي هما فيه ده وضع غلط .

أخذت الأوراق بعد الموافقة عليها إلى السيد مدير الإدارة الصحية كلها ، وجدته يفطر الساعة العاشرة و النصف تقريباً صباحاً !!

ساندويتشات الفول و الطعميه على مكتب تعاسته ، و يجلس بحضرته رجلان و إحدى السيدات …

قدمت الطلب و أوضحت أني أقطع الأجازة لأني سأسافر – يعني سأخذ أجازة سفر للخارج ، فلابد و أن أعود أولاً للعمل لتقديم طلب الأجازة الجديدة …!!! عقم – فمضى الطلب و أعطاة للسيدة الجالسة بحضرته و قال لها :

شوفي المكان اللي عاوز صيادلة و وزعيه عليه !!!!

أنا اندهشت لغاية لما خلص مخزون الإندهاش عندي ، البيه المدير شكله مخه متربس ، أنا عمال أحرث ف البحر و بكلم نفسي ، وضحت ليهم إني عاوز أخد أجازة سفر و بس .

أقنعوني إني أروح المكان الجديد ده لأنه قريب و مش بعيد زي المكان اللي أنا حالياً على قوته ، أخذت الطلب و ذهبت لشئون العاملين فأجابني الموظف أني لابد و أن أذهب إلى مكان عملي القديم لأخلي طرفي من هناك و أعود للإدارة مرةً أخرى لأذهب إلى مكان عملي الجديد – الذي لن أمكث فيه يومان على الأرجح – و أقدم طلب الأجازة هناك !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

مخزون الإندهاش خلص خلاص !!!!!!!

أجيب إندهاش منين أنا دلوقتي ؟

زعقت و رجعت إلى المدير ليشطب على قرار النقل فرفض ، وأنا زعقت أكتر ، ذهبت إلى السيدة التي أقنعتني و قلت لها لماذا لم أفهم هذا الوضع لحظة توزيعي الجديد ؟

ليه أروح مكان أنا مش هاشتغل فيه دلوقتي ؟ عشان يبقى على الورق إن عندهم عدد كافي ؟ يعني الكلام كله ف الهوا …

و زعقت أكتر و رفضت الشطب ، فأخذت قلم و شطبت بنفسي على القرار و ذهبت إلى شئون العاملين فأخذني الموظف إلى السيدة مرةً أخرى …

هناك كانت تكلم السيد المدير على الهاتف – واضح أنه وافق … إبن الهرماستوفولوس كونتاميبيانوس – وكتبت على الطلب أني عائدٌ لمكاني الأساسي .

لماذا يجب علي أن أصيح و أتشاجر لكي أخذ حقٌ مشروع ليّ ؟

لييييه ؟

أنا كرهت نفسي و كرهت البلد و كرهت كل حاجه بتتحكم فينا .

لماذا لكي أقوم بتخليص إحدى الطلبات في أي مصلحة حكومية ، أكفر بالحكومة و كل من فيها ؟

رئيس الوزراء ، رئيس الحكومة الذكية ، و وزراء الحكومة الذكية كانوا يلعبون الأسبوع الماضي ، و حقٌ لهم أن يلعبوا مادام الشعب أصبح كالكرة الشراب في ارجلهم .

أَلَا لَعْـنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ

سورة هود ، آية 18

يتبع …

free counters