12 فبراير 2011
20 يناير 2011
كيف يفكر الرئيس ؟
ما الذي نعرفه عن الرؤساء، إلا ما تكتبه عنهم جرائدهم الرسمية، من حكمه و مديح و عظمه … إلخ، و ما تكتبه نفس الجرائد عنهم بعد مفارقتهم الحياة، يكون فيه إختلافٌ كبير عما قيل في حياته.
هل الرئيس، أي رئيس يعرف كل ما يحدث في بلاده؟
هل يعلم ما يلاقيه مواطنوه من مصاعب حياتيه، و سعاده وقتيه ؟
هل يعلم عن فساد حاشيته، أو إنتظامها و طاعتها للقانون ؟
هل لو يعلم و يسكت، نعتبره متورطا ؟
هل لو كان يعلم و يشارك، بل و يكون هو كبيرهم، هل ستكون عنده الجرأة الكافية ليظهر على شاشات التلفاز و يبشر بمكافحة الفساد ؟ … لم أر في حياتي فأراً يقول أنه سيحارب الفئران، لأن خطرهم قد استشرى !
هل ستكون لديه الجرأة ليخرج يوماً و يعتذر عما فعل في حق شعبه ؟ … بل و يتعاطف معه الشعب بعد ذلك !
كل هذا فعله رئيسٌ سابق، في بلادٍ غير بلادنا، و وقتٍ غير وقتنا، لكنه كان شجاعاً و امتلك الجرأة ليقولها … أنا أسف …
إنه ريتشارد نيكسون.
لكنه كان له منطقاً غريباً بعض الشيء، و أظن أن رؤساءً عدة لهم نفس المنطق، لكنهم لا يملكون جرأته.
15 يناير 2011
النشيد الوطني التونسي – حُمَاةَ الحِمَى
أسعد يوم في حياتي، أخيراً رأيت أحدهم يسقط من على عرشه بعد أن زلزلته أهالينا في تونس، سقط زين الهاربين بن علي، و سقط نظامه الفاشي، لعلها تكون البداية، كما تتساقط قطع الدومينو، و يتلوه الآخرين.
03 أكتوبر 2009
لو كان رجلا … !
مقتطفات مركزة من كتاب الدكتور محمد عمارة عن عبد الرحمن الكواكبي شهيد الحرية و مجدد الإسلام.
عندما قرأتها أحسست بأنه يعيش عالمنا الحاضر بكل تفاصيله، سيئاته و حسناته، أو الأكثر سوءًا، و هو أن حالنا لم يتغير قيد أُنمُلَه عما كان عليه قبل وفاته عام 1902.
- قال رسول الله صلى الله عليه و سلم “ من أعان ظالماً على ظلمه، سلطه الله عليه. “
- الإنسان الحر، مالكٌ لنفسه تماماً، و مملوك لقومه تماما.
- خلق الله الإنسان حُرّاً، قائده العقل، فكفر …، و أَبَى إلا أن يكون عبداً … قائده الجهل !!.
- أصل الداء هو: الإستبداد السياسي، و دواؤه هو: الشورى الدستورية.
- من أقبح أنواع الإستبداد: استبداد الجهل على العلم، و استبداد النفس على العقل.
- أسعد الناس في عهد الإستبداد، هم أولئك اللذين يتعجلهم الموت فيحسدهم الأحياء !!.
- وضع الناس الحكومات لخدمة ، و جاء الإستبداد فقلب الموضوع، فجعل الناس خدماً للحكومات، فقبل الناس و قنعوا !!.
- يَخُفُ الإستبداد كلما قل عدد نفوس الرعية، و قل الإرتباط بالأملاك الثابتة، و قل التفاوت في الثروة، و كلما ترقى الشعب في المعارف.
- الأغنياء ربائط المستبد، يذلهم فيَـئِـنون، و يستدرهم فيَـحِنون، و لهذا يرسخ الذل في الأمم التي يكثُرُ أغنياؤها.
- من أعظم أسباب فقر أمتنا أن شريعتنا مبنية على أن في أموال الأغنياء حقاً معلوماً للبائس و المحروم، … لكن حكومتنا قد قلبت الموضوع، فصارت تجبي الأموال من الفقراء و المساكين و تبذلها للأغنياء، و تحابي بها المسرفين و السفهاء !.
- لا يطلب الفقير معاونة الغني، إنما يرجوه ألا يظلمه، و لا يلتمس منه الرحمه، إنما يلتمس العداله، و لا يؤمل منه الإنصاف، إنما يسأله ألا يميته في ميدان مزاحمة الحياة !.
- تراكم الثروات المفرطة، مُوَلِّدٌ للإستبداد، و مُضِر بأخلاق الأفراد.
- ضرر الثروات الفردية في جمهور الأمم، أكبر من نفعها، لأنها تمكن الإستبداد الداخلي، فتجعل الناس صنفين، عبيداً و أسيادا، و تُقَوي الإستبداد الخارجي، فتسهل للأمم التي تَغنَى بغنى أفرادها التعدي على حرية و استقلال الأمم الضعيفة، و هذه مقاصد فاسدة في نظر الحكمة و العدالة.
- حرمت كل الشرائع السماوية، و كذلك الحكمة السياسية، و الأخلاقية و العمرانية، حرمت الربا بقصد حفظ التساوي و التقارب بين الناس في القوة المالية، لأن الربا هو كسب بدون مقابل مادي، ففيه معنى الغصب، و بدون عمل، ففيه الألفة على البطالة المفسدة للأخلاق.
و بدون تعرض لخسائر طبيعية كالتجارة و الزراعة و الأملاك، … بالربا تربو الثروات، فيختل التساوي بين الناس.
- يرفع الله الناس بعضهم فوق بعضٍ درجاتٍ في القلوب، لا في الحقوق.
۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
- الإستبداد … لو كان رجلاً، و أراد أن ينتسب لقال:
أنا الشر، و أبي الظلم، و أمي الإساءة، و أخي الغدر، و أختي المسكنة، و عمي الضر، و خالي الذل، و ابني الفقر، و بنتي البطالة، و عشيرتي الجهالة، و وطني الخراب.
أما ديني و شرفي و حياتي: فالمال، المال، المال !!
۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
- يرى الكواكبي أن جهالة الأمة، و الجنود المنظمة هما القوتان المهولتان اللتان تجعلان المستبد يُمعِنُ في استبداده دونما حسيبٍ أو رقيب، فيقول:
" الإستبداد محفوف بأنواع القوات التي منها:
قوة الإرهاب، و قوة الجند، و قوة المال، و قوة الألفة على القسوة، و قوة رجال الدين، و قوة أهل الثروات، و قوة الأنصار من الأجانب. "
يصف الكواكبي هنا نظام حكم استبدادي رجعي يعتمد في بقائه على نفوذ المستعمرين الأجانب و الرجعية الداخلية التي تملك الثروات و الفئة الضالة من رجال الدين التي تستخدم رسالات السماء لخدمة المستبد، و مال الدولة، و جهازها الإرهابي، و قوة الجند المرتزقة البوليسية، و استكانة الناس و ألفتهم القسوة و الركود.
۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
أيضاً ينفي الكواكبي أي حسنات يمكن أن تُنسب لنظام الحكم الفردي و السلطة الإستبدادية فيقول:
" قد يدخل على الناس أن للإستبداد حسنات مفقودة – أي غير موجودة – في الإدارة الحرة، و يسلمون له بها، فيقولون: الإستبداد يُعَلم الطاعة و الإنقياد.
و الحق أن هذا فيه عن خوف و جبانه، لا عن إرادة و إختيار.
و يقولون: أنه يربي النفوس على احترام الكبير و توقيره ( الدولة الأبوية ).
و الحق أنه مع الكراهية و البغض، لا عن ميل و حب.
و يقولون: الإستبداد يقلل الفسق و الفجور.
و الحق أنه عن فقر و عجز، لا عن عفة و دين.
و يقولون: أنه يقلل الجرائم.
و الحق أنه يخفيها، فيقلل تعديدها، لا عددها. "
۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
- بين العلم و الإستبداد حرباً دائمة و طِراداً مستمرا، يسعى العلماء في نشر العلم، و يجتهد المستبد في إطفاء نوره، و الطرفان يتجاذبان العوام.
لا يخشى المستبد علوم اللغة المقومة لللسان، إذا لم يكن وراء اللسان حكمة حماس تعقد الألوية، و سحر بيان يفل الجيوش …
و كذلك لا يخاف المستبد من العلوم الدينية المتعلقة بالمعاد، لإعتقاده أنها لا ترفع غباوة و لا تزيل غشاوة، و إنما يتلهى بها المتهوسون بالعلم.
فإذا نبغ فيهم البعض، و نالوا شهرة بين العوام، لا يعدم وسيلة لاستخدامهم في تأييد أمره بنحو سد أفواههم بلقيمات من فتات مائدة الإستبداد.
بينما ترتعد فرائص المستبد من علوم الحياة، مثل الحكمة النظرية، و الفلسفة العقلية، و حقوق الأمم و سياسة المدنية، و التاريخ المفصل، و الخطابة الأدبية، و غيرها من العلوم الممزقة للغيوم، المُبْسِقة الشموس، المحرقة الرؤوس.
۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
و يقول عن الخوف:
يخاف المستبد من نقمة رعيته أكثر من خوفهم من بأسه، لأن خوفه ينشأ عن علم، و خوفهم ناشيء عن جهل، و خوفه من انتقام بحق، و خوفهم من توهم التخاذل، و خوفه من فقد حياته و سلطانه، و خوفهم على لقيمات من النبات و على وطن يألفون غيره في أيام، و خوفه على كل شيء تحت سماء رياسته، و خوفهم على حياة تعيسة فقط …
و عن هؤلاء الرعية يقول:
العوام، هم أولئك الذين إذا جهدوا خافوا، و إذا خافوا استسلموا.
و هم اللذين إذا علموا قالوا، و إذا قالوا فعلوا.
۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
إن المستبد فرد عاجز،لا حول له و لا قوة إلا بالمتمجدين – اللذين يتظاهرون بالمجد – … و الأمة، أيُ أمةٍ كانت، ليس لها من يَحُك جلدها غير ظفرها، و لا يقودها إلا العقلاء بالتنوير و الإهداء و الثبات، حتى إذا ما اكفهرت سماء عقول بنيها، قيض الله لها من جمعهم الكبير أفراداً كِبار النفوس، قادةً أبراراً يشترون لهاالسعادة بشقائهم، و الحياة بموتهم، حيث يكون الله جعل في ذلك لذتهم، و لمثل تلك الشهادة الشريفة خلقهم، كما خلق رجال عهد الإستبداد فساقاً فجارا، مهالكهم الشهوات و المثالب.
04 مايو 2009
القُطّبُ الأَكّبَرْ
(1)
ظُهْرَاً …
………………
………………
حَدَثٌ نَادِرْ (1) …
مُنذُ عُقُودٍ …
وَ لأوَلِ مَرَّهْ …
جَاءَ التِلفَازُ يُبَشِرُنَا …
بِقُدُومِ الثَورَهْ …
أَصّغيتُ السّمعَ وَ عَينَايَّ …
لاَ تَترُكُ شَارِدَةً أَوُ نَظّرَهْ …
ظَهَرَ شَبَابُ الحِزبِ العَاَكِمِ …
مُبْتَسِمِيِنَ أَصِحَاءْ …
لاَ تُرّهِقْهُمْ مِثْلَ بَقَاياَ الشَّعْب …
القَتَرَهْ …
أَحسَسْتُ بِطَعمِ الحَنّظَلِ فِي حَلْقِيِ …
وَ تَذَكَرْتُ حَيَاَتِيِ المُرَهْ …
فَعَلَىَ المَسّرَحِ …
ظَهَرَ مَسِيِخُ العَصّرِ بِدَجَلِهْ …
يُعْلِنُ أَنَّ الدِيمُقْرَاَطِيَةَ قَدّ بَدَأَتْ …
مِنّ فَتْرَهْ …
وَ أَنَّ الشَّعْبَ …
لاَبُدَ وَ أَنّ يَمْتَلِكَ قَرَاَرَهْ …
وَ يُحَدِدُ قَدَرَهْ …
بَعْدَ بَقَائِيِ فِيِ الحُكْمِ …
سِتَةَ أَعْوُاَمٍ أُخرَىَ …!
۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
دَوَتِ القَاعَةُ بِالتَصْفِيقِ الحَارْ …
وَ المَدعُوْ كَلّبٌ أَجّرَبْ …
هَتَفُوُا بِعُلُوِ الصَّوُتِ …
أَنْ لاَ أَحَدَاً غَيِرَكَ …
يَعْرِفُ أَنْ يَلْعَبْ …
بَايَعنَاَكَ رَئِيِسَاً …
حَتَّىَ المَوُتِ …
نَحْنُّ وَ إِيِاَكَ …
أَيِهُمَاَ أَقْرَبْ …!
۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
أَغْلَقّتُ التِلفَازَ …
وَ كَانَتْ أَعْصَابِيِ تَتَكَسَرْ …
كَيفَ لِهَذَاَ الثَوُرٍ العَاَجِزِ …
أَنّ يَحْكُمَنَاَ وَقّتَاً أَطْوَلْ …؟
أَوَلَمْ تَكْفِيِهِ سُنُوُنٌ …
سَجَّلَهَاَ التَارِيِخُ بِحِبْرٍ أَسْوَدْ …؟
كَسَوَاَدِ دَوَاَخِلِهِ …
أَوُ أَكّثَرْ …!
۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
كَمّ صَدَّعَنَاَ بِخِطَاَبَاتٍ …
لاَ تَفّتَأُ أَنّ تَتَكَرَرْ …
"الإِخّوَةُ وَ الأَخَوَاَتْ"
ثِيِرَاَنُ المُستَقْبَلْ …
"مَعَاً … مِنّ أَجّلِ مُستَقْبَلٍ أَفْضَلْ"
لِيِّ وَ لِأَنْجَاَلِيِ …
عِجّلَيَّ …
الشَّاَطِرُ … وَ الأَشّطَرْ …!
۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
الوَاضِحُ أَنَّ الثَوُرَ الأَكْبَرْ …
لَمّ يَقْنَعْ بَعْدُ …
بِجَعّلِ حَظِيِرَتِهِ الأَفْقَّرْ …
لَمَ يَقنَعْ أَنَّ كِبَاَرَ الثِيِرَاَنَ بِحْضّرَتِهِ …
أَضْحَتْ مِنّ فَرّطِ قَذَاَرَتِهَاَ …
كَخَنَاَزِيِرِ الغَاَبَةِ …
أَوّ أَقّذَرْ …
وَ لِهَذَاَ …
وَ لِهَذَاَ …
مِنّ أَجْلِ المَصْلَحَةِ العُلْيَّاَ …
قَدّ قَرَرْ …
أَنّ يَبْقَىَ حَتَىَ يَأَكُلَ كُلَّ اليَاَبِسَ …
وَ الأَخْضَرْ …!
۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
(2)
لَيِلاً …
………………
………………
سِرّتُ بِطُرُقَاَتٍ وَ حَوَاَرٍ وَ شَوَاَرِعْ …
كَاَنتْ بِالمَاَضِيِ …
شَيِئَاً يَدْعُوُ لِلفَرْحَةِ …
كَاَنَتْ أَبْهَجْ …
أَمّاَ الآَنْ …
فَوُجُوُهِ النَاَسِ بِلاَ تَعْبِيِرٍ …
عَنّ قَلَقٍ أَوُ فَرَحٍ … يَبْعُدُ أَوُ يَقّرُبْ …
وَ شَوَاَرِعُ كَالصَخْرِ …
تَقتُلُ رَوُحَ جَمَاَلٍ فِيِكَ …
إِنّ لَمْ تُكْئِبْ …
حَدَثتُ النَفسَ الأَمّاَرَةْ …
فِإِذَاَ صَوُتِيِ يَتَهَدَجْ …
أَمْسَكتُ لِسَاَنِيِ عَلّيِ أَسْكُتْ …
لَكِنْيِ …
بِحَمَاَقَةِ طِفْلٍ مُزّعِجْ …
أَعْلَنتُ بِصَوُتِيِ العَاَلِيِ …
أَنّ يَسّقُطْ …
أَنّ يَسّقُطَ …
هَذَاَ الفِرْعَوُنُ المَلْعُوُنُ المَفْتُوُنْ …
حَلِيِفُ الكَهَنَةِ فِيِّ تَلِّ أَبِيِبَ وَ فِيِّ هِبْرُوُنْ(2) …
عَبْدُ الأَسْيَاَدِ بِوُاَشِنْطُوُنْ …
أَسْأَّلُكُمْ بِاللهِ … عَمَّاَ سَيَكُوُنُ مَصِيِرُهْ …؟
مَاَذَاَ سَيَكُوُنْ …؟
۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
ذُهِلَ النَاَسُ لِبُرْهَهْ …
قَاَلَ كَثِيِرٌ مِنّهُمْ … أَحْمَقْ …
قَاَلَ البَعْضُ الآَخَرِ : لاَ تَدْعُوُ لِلْمُنْكَرِ …
لاَ تَتَهَرْطَقْ …
فَالحَاكِمُ يَّاَ وَلَدِيِ …
فِيِّ الأَرْضِّ …
ظِلُّ اللهْ …
قُلْتُ لَهُ: حَاَشَاَهْ …
أَكّمَلَ مُسْتَرّسِلاً … وَ قَدّ أَعْطَاَهُ …
حُكّمَاً أَبَدِيِّاً مُطْلَقْ …
۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
قَاَلتْ شِرْذِمَةٌ مُنْتَفِخَهْ …
هَذَاَ الخَاَئِنُ لِلوَطَنِيِهْ …
وَ المُنْكِرُ لِلحُرّيِهْ …
كَرِيِهُ الرَاَئِحَةِ …
كَرِيِهُ المَنْظَرْ …
يَتَجْرَّأُ وَ يَسُبُ الرَأسَ الأكبَرْ …!!!
۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
حَسَنَاً يا سَحَرَةَ فِرعَوُن …
حَسَنَاً يا مَن أقْذَرَ ما في نَعْلِي …
حَسَنَاً يا سَادَةَ أُكذُوبَاتِ العَصّرِ
بهَذا الكَونْ …
حَاكِمَكُم فَاقَ بحِكمَتِهِ
قَاتِلَ أصْحَابَ الأُخدُودْ …
حَاكِمَكُم صَاحَبَ كُلَّ أعَادِينَا
كُفَاراً كانوا و يَهوُدْ …
حَاكِمَكُم حَاصَرَ إخوَتِنَا
غَلَّقَ أبْوَابَاً مَفتُوحَه …
قَابَلَ إحْسَانَاً بصُدُودْ …
حَاكِمَكُم وصَلَ بأيديكُم
لِنِهايةِ شارِعِ مَسدُودْ
۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
قالوا و الشَرُّ بأيدِيهم:
مَن طَارَ ليَحمِينَا، و يَقُودْ …!
مَن أخَذَ بأيدِينَا عَطْفاً
و عَلينَا لم يَبْخَلْ أبَدَاً بنُقًودْ …!
سُحقاً سُحقا …
سُحقاً سُحقاً للعُمَلاءِ و السُجَنَاءِ
أصحَابَ قُلًوبٍ سَودَاءِ
تَطْفَحُ نُكراناً و جُحُود …!
هَاَتُوُه …
هَاَتُوُهُ لِكَيِّ يَتَعَلَمْ …
أَبَدَاً … أَلّاَ يَتَكَلَمْ …
في أمْرِ الدَولَةِ و الحَاكِمْ …
حَاكِمِهَا الأعْظَمْ !
۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
جَرَيِتُ إِلَىَ بَيِتِيِ …
خَطَطتُ مَّعَ نَفْسِيِ …
أَنّْ أَتَخَفَىَ عَنّْ عَيِنِ العَسْكَرْ …
لَكِنِّيِ …
لَكِنِّيِ …
لَكِنِّيِ يَاَ نَاَسْ …
لَسْتُ بِمُذْنِبْ …
لَمّْ أَرّشُوْ أَحَدَاً …
لَمّْ أَسْرِقْ …
لَمّْ أَقْتُلْ نَفْسَاً …
لَمّْ أَكّْفُرْ …
فَلِمَاذَا أَتَخَفّىَ … ؟
وَ لِمَاذَا أَهرُبْ … ؟
أَلأَنِي قُلتُ كِفَايَهْ … ؟
لَنّ يَحكُمَنَا بَعدَ الآن …
شَخْصٌ أَخرَقْ …
لَكِنْ … ؟؟؟
لَحظَهْ …
أَوَصَارَ المَخفِيُ إِلَهَاً يُعبَدْ …
وَ أَنَاَ لاَ أَشعُرْ … ؟؟؟!!!
إِنّ كَانَ كَذَلِكْ …،
فَأنَا …
بِالثَوُرِ الحَاكِمِ …
وَ القُطّبِ الأكّبَرِ …
حَتّمَاً …
أَكّفُرْ.
محمد أيوب – وقت غير مُحَدد
_____________________________________________________________________
(1) من وحي خطاب 26 فبراير 2005، الذي أعلن فيه مبارك نيته تعديل المادة 76 في الدستور المصري.
(2) (هبرون) هو اسم مدينة (الخليل) بفلسطين المحتلة في اللغة العبرية.