‏إظهار الرسائل ذات التسميات شعر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات شعر. إظهار كافة الرسائل

23 يوليو 2011

يا دُّنْيَا

يا دنيا

يا ريت يا دُّنْيَا، لَمَّا تيجي …

تيجي واحده … واحده …

لأنك لو جيتي مَرَّة واحده …

هارُوح في داهيه، أو فـ دوكه …

لأن الصدمه …

هتبقى جامده.

04 فبراير 2011

فاروق جويدة يكتب … ارحل و عارك في يديك

 

Gweidah

ارحل ..

ارحل كزين العابدين وما نراه أضل منك .. 

ارحل وحزبك في يديك .. 

ارحل فمصر بشعبها وربوعها تدعو عليك .. 

ارحل فإني ما أرى في الوطن فردا واحدا يهفو إليك

لا تنتظر طفلا يتيما بابتسامته البريئة أن يقبل وجنتيك

لا تنتظر أمّا تطاردها هموم الدهر تطلب ساعديك

لا تنتظر صفحا جميلا فالخراب مع الفساد يرفرفان بمقدميك

ارحل وحزبك في يديك

ارحل بحزب امتطى الشعب العظيم

وعتى وأثرى من دماء الكادحين بناظريك

ارحل وفشلك في يديك

ارحل فصوت الجائعين وإن علا لا تهتديه بمسمعيك

فعلى يديك خراب مصر بمجدها عارا يلوث راحتيك

مصر التي كانت بذاك الشرق تاجا للعلاء وقد غدت قزما لديك

كم من شباب عاطل أو غارق في بحر فقر وهو يلعن والديك

كم من نساء عذبت بوحيدها أو زوجها تدعو عليك

ارحل وابنك في يديك

إرحل وابنك في يديك قبل طوفان يطيح

لا تعتقد وطنا تورثه لذاك الابن يقبل أو يبيح

البشر ضاقت من وجودك.. هل لابنك تستريح؟

هذي نهايتك الحزينة هل بقى شيء لديك؟

ارحل وعارك أي عارْ

مهما اعتذرتَ أمامَ شعبكَ لن يفيد الاعتذارْ

ولمن يكونُ الاعتذارْ؟

للأرضِ.. للطرقاتِ.. للأحياءِ.. للموتى..

وللمدنِ العتيقةِ.. للصغارْ؟!

ولمن يكونُ الاعتذارْ؟

لمواكب التاريخ.. للأرض الحزينةِ

للشواطئِ.. للقفارْ؟!

لعيونِ طفلٍ

مات في عينيه ضوءُ الصبحِ

واختنقَ النهارْ؟!

لدموعِ أمٍّ لم تزل تبكي وحيدا

فر أملا في الحياة وانتهى تحت البحار

لمواكبِ العلماء أضناها مع الأيام غربتها وطول الانتظارْ؟!

لمن يكون الاعتذار؟

**

ارحل وعارك في يديكْ

لا شيء يبكي في رحيلك..

رغم أن الناس تبكي عادة عند الرحيلْ

لا شيء يبدو في وجودك نافعا

فلا غناء ولا حياة ولا صهيل..

ما لي أرى الأشجار صامتةً

وأضواءَ الشوارعِ أغلقتْ أحداقها

واستسلمتْ لليلِ في صمت مخيف..

ما لي أرى الأنفاسَ خافتةً

ووجهَ الصبح مكتئبا

وأحلاما بلون الموتِ

تركضُ خلفَ وهمٍ مستحيلْ

ماذا تركتَ الآن في أرض الكنانة من دليل؟

غير دمع في مآقي الناس يأبى أن يسيلْ

صمتُ الشواطئ.. وحشةُ المدن الحزينةِ..

بؤسُ أطفالٍ صغارٍ

أمهات في الثرى الدامي

صراخٌ.. أو عويلْ..

طفلٌ يفتش في ظلام الليلِ

عن بيتٍ توارى

يسأل الأطلالَ في فزعٍ

ولا يجدُ الدليلْ

سربُ النخيل على ضفافِ النيل يصرخ

هل تُرى شاهدتَ يوما..

غضبةَ الشطآنِ من قهرِ النخيلْ؟!

الآن ترحلُ عن ثرى الوادي

تحمل عارك المسكونَ

بالحزب المزيفِ

حلمَكَ الواهي الهزيلْ..

***

ارحلْ وعارُكَ في يديكْ

هذي سفينَتك الكئيبةُ

في سوادِ الليل تبحر في الضياع

لا أمانَ.. ولا شراعْ

تمضي وحيدا في خريف العمرِ

لا عرش لديكَ.. ولا متاعْ

لا أهلَ.. لا أحبابَ.. لا أصحابَ

لا سندا.. ولا أتباعْ

كلُّ العصابةِ تختفي صوب الجحيمِ

وأنت تنتظرُ النهايةَ..

بعد أن سقط القناعْ

¤¤¤¤¤¤¤

فاروق جويدة

30 يناير 2011

تميم البرغوثي يكتب قصيدة جديدة لمصر

 

small_66309

 
ضبعٌ تهاجمُ سِرْبَ غُزلانٍ فَتَهْرُبُ كُلُّها
رَسَمَتْ حوافرهُنَّ عَشْرَةَ أفرعٍ فى الأرضِ عشوائيةً
والضبعُ تعرفُ أنه لا وقتَ كي تحتارَ فيما بينَها
تختارُ واحدةً لتقتلًها
حياةُ غزالةٍ ومماتُها أمرٌ يُبَتُّ بِسُرْعَةٍ
لا تعرف الضبعُ الغزالةََ، لا عداوةَ، لا تنافُسَ
ربما لو كان يومًا غيرَ هذا اختارتِ الأُخرى
وحتى بعد مقتلِها، سَتَعْجَزُ أن تقولَ الضبعُ إن سُئِلَتْ
لِمَ اختارَت غَزَالَتَها التي قَتلَتْ
ولكنِّي أظنُ الضبعَ تَعلَمُ جَيِّدًا، بِتَوازُناتِ الخَوفِ،
أنَّ السِّربَ، كَلَّ السِّربِ، لَو لم يَرْتَبِكْ، لو قامَ يَرْكُضُ نَحْوَها
طُحِنَتْ عِظَامُ الضبعِ تحتَ حوافرِ الغزلانِ، مُسْرِعَةً
فَقَطْ لَوْ غَيَّر السِّربُ اتِّجاهَ الرَّكْضِ عَاشَ جَمِيعُهُ
وَأَظُنُّ أَنَّ السِّرْبَ يَدرى بِاحتِمالِ نَجَاتِهِ
لكنَّ كلَّ غَزَالةٍ تَخْشَى تَخَاذُلَ أُخْتِها لو أَنَّها فَعَلَتْ
فَتَخْذِلُ أُخْتَها
والأختُ خَائِفَةٌ هِيَ الأُخْرَى فَتُسْلِمُ للرَّدَى تِلكَ التِى خَذَلَتْ
فَتَحيا كُلُّ وَاحِدَةٍ بِمُفْرَدِها
وَتُقْتَلُ كُلُّ وَاحِدَةٍ بِمُفْرَدِها
وَلَكن، رُبَّما، وَلِرَحْمَةِ الله الكريمِ عِبَادَهُ،
هَجَمَتْ غُزَيِّلَةٌ عَلى ضَبْعٍ بِلا تَفْكِيرْ
وَتَتَابَعَتْ مِنْ بَعدِها الغُزْلانُ، مِثْلَ تَتَابُعِ الأَمْطارِ فِى وِدْيَانِها
في هذه اللحظاتِ تَعْلَمُ أن حُسْنًَا ما عَظِيمًا
سَوفَ يَأتي
ربما وَلَدٌ يُكَلِّمُ أَهْلَهُ في المَهْدِ أو يَتَنَفَّسُ الصُبْحُ الذي فى سُورَةِ التَّكْويرْ
لا أقصدُ التشبيهَ أو سَبْكَ المَجَازِ، ولا أُشِيرُ لِثَورَةٍ عَبْرَ البلادِ،
فَقَطْ أريدُ القَوْلَ والتَّذْكِيرْ
هذا الكلامُ حَقِيقَةٌ عِلْمِيَّةٌ يا أَهْلَنَا
الضبعُ أَضْعَفُ من فَرَائِسِها،
وَأخْوَفُ مِنْهُمو
بِكَثِيرْ...

¤¤¤¤¤¤¤

تميم البرغوثي

24 سبتمبر 2009

لـيســــت هـــــي

Egyptian Lady

{1}

قَهَرَتْنِيْ

طُواَلَ عُمْرِيِ القَصِيرِ

المُضنِيْ

و فِي بِيِدِ اليَأسِ

ألقَتْنيْ

و مِنّ كُلِّ حِيَلِ البَقَا

جَرَدَتْنِيْ

و هَيَّ التِي

مُنذُ أَنّ نَشَأَتُ صَغِيِرَاً

عَلَى حُبِهَا

عَوَدَتْنِيْ

 

{2}

نَسَبتُ نَفْسِي إِليهَا

و كَانَتْ عَينَايَ عَينَيهَا

و طَاَلَ سَهَرَي عَليهَا

لَكِنَّهَا

فِي أَوقَاتِ الكَرْبِ

نَبَذَتْنِيْ

 

{3}

لَكَمْ استَمَعْتُ كَثِيِراً إلى نُصْحِ أَبِي

"لا تُلقِ بَاَلاً إِليهَا

و لا تَحزنْ أَبَداً عَليهَا

فَهِي لا عَزِيِزَ لَدَيِهَا

و إِنَهَا قَبلَ أَنّ تَهْجُرْكَ

قَدّ هَجَرَتْ الكَثِيِرِينَ مِنّ زَمَنيْ"

 

{4}

و كَانَ أَبّي عَلَى حَقّ

لكِن قَلبِي دَومَاً

إَليهَا يَرِقّ

لا أَقوَىَ عَلَى كُرْهِهَا

أو تَرْكِهَا

كُلَمَا رَحَلتُ بَعِيِدَاً عَنّهَا

أَرَى الحَنِينَ يَسبَقُنيْ

 

{5}

فَأَعُودْ

و لا أَرَى مِنّهَا

إلا إِعْرَاضَاً يَزِيِدْ

و يَقُولُ الجَمِيعُ عَلَيّ

"يَّا لَهَا مِنّ حَمَاقَهْ

مَّا الذِيِ يَفْعَلُهُ هَذَا الغَبِيّ ؟

أيُحِبُ القِطُ خَنّاَقَهْ !!؟"

 

{6}

فَأَظَلُ فَي أَثَرِهَا

حَتَى أَسمَعُ فِي ظَلاَمِ اللَيِلِ هَمسَهَا

تُنَاَجِي رَبَّهَا

"الَلَهُمَ ارفَعْ البَلاَ عَنّيْ

فَإِنَّهُ

إِلَى قَاَعِ الذُلِّ قَيَدَنِيْ

و عَلى فِرَاشِ المَوتِ أَرقَدَنِيْ

و مَا تَرَكَ يَوُمَاً إَلاَ فِيِهِ عَذَبَنِيْ

حَتَى أَنَّهُ

إِلَى أَعدَاءِ بَنِيَّ

سَلَمَنِيْ

فَيَا رَبَّ العِبَادِ خَلَّصنِيْ

و مِنّ شَيِطَانِ الأَرضِ

أَنْقِذنِيْ"

 

{7}

فَأدرَكتُ حِينَهَا

أَنَّهَا

عَلى أَمْرِهَا مَغلُوبَهْ

و بَعدَمَا كَانَ اسمُهَا

أُعجُوبَهْ

و مِنّ كُلِّ أنحَاءِ الحَيّ

مَرغُوبَهْ

صَارَتْ تَربِطُ حَجَرَاً عَلى بَطْنِهَا

كَيّ تَتَقِيِ الجُوعْ

أُسْبُوعَاً خَلفَ أُسْبُوعْ

لا تَسألُ النَّاسْ

- فاللهُ عنّ سُؤَاَلِ النَاسِ مُغْنيْ -

و لكَيّ تَعِيشَ

تَحمِلُ أَضعَافَ هذا الحَجَرِ

عَلى ظَهْرِهَا المَحْنِيْ

 

{8}

عَلِمتُ أنّي قَدّ جَنَيتُ عَليهَا

عِندَمَا تَرَكتُهَا و تَرَكتُ اليَأسَ يَمْلِكُنِيْ

لا حِيلةَ لَدَيْ

كَيفَ أُلَبِي نِدَاهَا

و يَدَّيّ

مَغْلولَةٌ إِلى عُنُقِيْ

فَصِرتُ أبْكِي عَلَيهَا

و عَلَيّ

و عَلَى حَاَلِ بَنِيّ

فيّ وَطَنِيْ

□□□□□□

04 مايو 2009

القُطّبُ الأَكّبَرْ

Silenced

(1)

ظُهْرَاً …

………………

………………

حَدَثٌ نَادِرْ (1)

مُنذُ عُقُودٍ …

وَ لأوَلِ مَرَّهْ …

جَاءَ التِلفَازُ يُبَشِرُنَا …

بِقُدُومِ الثَورَهْ …

أَصّغيتُ السّمعَ وَ عَينَايَّ …

لاَ تَترُكُ شَارِدَةً أَوُ نَظّرَهْ …

ظَهَرَ شَبَابُ الحِزبِ العَاَكِمِ …

مُبْتَسِمِيِنَ أَصِحَاءْ …

لاَ تُرّهِقْهُمْ مِثْلَ بَقَاياَ الشَّعْب …

القَتَرَهْ …

أَحسَسْتُ بِطَعمِ الحَنّظَلِ فِي حَلْقِيِ …

وَ تَذَكَرْتُ حَيَاَتِيِ المُرَهْ …

فَعَلَىَ المَسّرَحِ …

ظَهَرَ مَسِيِخُ العَصّرِ بِدَجَلِهْ …

يُعْلِنُ أَنَّ الدِيمُقْرَاَطِيَةَ قَدّ بَدَأَتْ …

مِنّ فَتْرَهْ …

وَ أَنَّ الشَّعْبَ …

لاَبُدَ وَ أَنّ يَمْتَلِكَ قَرَاَرَهْ …

وَ يُحَدِدُ قَدَرَهْ …

بَعْدَ بَقَائِيِ فِيِ الحُكْمِ …

سِتَةَ أَعْوُاَمٍ أُخرَىَ …!

۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞

دَوَتِ القَاعَةُ بِالتَصْفِيقِ الحَارْ …

وَ المَدعُوْ كَلّبٌ أَجّرَبْ …

هَتَفُوُا بِعُلُوِ الصَّوُتِ …

أَنْ لاَ أَحَدَاً غَيِرَكَ …

يَعْرِفُ أَنْ يَلْعَبْ …

بَايَعنَاَكَ رَئِيِسَاً …

حَتَّىَ المَوُتِ …

نَحْنُّ وَ إِيِاَكَ …

أَيِهُمَاَ أَقْرَبْ …!

۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞

أَغْلَقّتُ التِلفَازَ …

وَ كَانَتْ أَعْصَابِيِ تَتَكَسَرْ …

كَيفَ لِهَذَاَ الثَوُرٍ العَاَجِزِ …

أَنّ يَحْكُمَنَاَ وَقّتَاً أَطْوَلْ …؟

أَوَلَمْ تَكْفِيِهِ سُنُوُنٌ …

سَجَّلَهَاَ التَارِيِخُ بِحِبْرٍ أَسْوَدْ …؟

كَسَوَاَدِ دَوَاَخِلِهِ …

أَوُ أَكّثَرْ …!

۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞

كَمّ صَدَّعَنَاَ بِخِطَاَبَاتٍ …

لاَ تَفّتَأُ أَنّ تَتَكَرَرْ …

"الإِخّوَةُ وَ الأَخَوَاَتْ"

ثِيِرَاَنُ المُستَقْبَلْ …

"مَعَاً … مِنّ أَجّلِ مُستَقْبَلٍ أَفْضَلْ"

لِيِّ وَ لِأَنْجَاَلِيِ …

عِجّلَيَّ …

الشَّاَطِرُ … وَ الأَشّطَرْ …!

۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞

الوَاضِحُ أَنَّ الثَوُرَ الأَكْبَرْ …

لَمّ يَقْنَعْ بَعْدُ …

بِجَعّلِ حَظِيِرَتِهِ الأَفْقَّرْ …

لَمَ يَقنَعْ أَنَّ كِبَاَرَ الثِيِرَاَنَ بِحْضّرَتِهِ …

أَضْحَتْ مِنّ فَرّطِ قَذَاَرَتِهَاَ …

كَخَنَاَزِيِرِ الغَاَبَةِ …

أَوّ أَقّذَرْ …

وَ لِهَذَاَ …

وَ لِهَذَاَ …

مِنّ أَجْلِ المَصْلَحَةِ العُلْيَّاَ …

قَدّ قَرَرْ …

أَنّ يَبْقَىَ حَتَىَ يَأَكُلَ كُلَّ اليَاَبِسَ …

وَ الأَخْضَرْ …!

۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞

(2)

لَيِلاً …

………………

………………

سِرّتُ بِطُرُقَاَتٍ وَ حَوَاَرٍ وَ شَوَاَرِعْ …

كَاَنتْ بِالمَاَضِيِ …

شَيِئَاً يَدْعُوُ لِلفَرْحَةِ …

كَاَنَتْ أَبْهَجْ …

أَمّاَ الآَنْ …

فَوُجُوُهِ النَاَسِ بِلاَ تَعْبِيِرٍ …

عَنّ قَلَقٍ أَوُ فَرَحٍ … يَبْعُدُ أَوُ يَقّرُبْ …

وَ شَوَاَرِعُ كَالصَخْرِ …

تَقتُلُ رَوُحَ جَمَاَلٍ فِيِكَ …

إِنّ لَمْ تُكْئِبْ …

حَدَثتُ النَفسَ الأَمّاَرَةْ …

فِإِذَاَ صَوُتِيِ يَتَهَدَجْ …

أَمْسَكتُ لِسَاَنِيِ عَلّيِ أَسْكُتْ …

لَكِنْيِ …

بِحَمَاَقَةِ طِفْلٍ مُزّعِجْ …

أَعْلَنتُ بِصَوُتِيِ العَاَلِيِ …

أَنّ يَسّقُطْ …

أَنّ يَسّقُطَ …

هَذَاَ الفِرْعَوُنُ المَلْعُوُنُ المَفْتُوُنْ …

حَلِيِفُ الكَهَنَةِ فِيِّ تَلِّ أَبِيِبَ وَ فِيِّ هِبْرُوُنْ(2)

عَبْدُ الأَسْيَاَدِ بِوُاَشِنْطُوُنْ …

أَسْأَّلُكُمْ بِاللهِ … عَمَّاَ سَيَكُوُنُ مَصِيِرُهْ …؟

مَاَذَاَ سَيَكُوُنْ …؟

۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞

ذُهِلَ النَاَسُ لِبُرْهَهْ …

قَاَلَ كَثِيِرٌ مِنّهُمْ … أَحْمَقْ …

قَاَلَ البَعْضُ الآَخَرِ : لاَ تَدْعُوُ لِلْمُنْكَرِ …

لاَ تَتَهَرْطَقْ …

فَالحَاكِمُ يَّاَ وَلَدِيِ …

فِيِّ الأَرْضِّ …

ظِلُّ اللهْ …

قُلْتُ لَهُ: حَاَشَاَهْ …

أَكّمَلَ مُسْتَرّسِلاً … وَ قَدّ أَعْطَاَهُ …

حُكّمَاً أَبَدِيِّاً مُطْلَقْ …

۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞

قَاَلتْ شِرْذِمَةٌ مُنْتَفِخَهْ …

هَذَاَ الخَاَئِنُ لِلوَطَنِيِهْ …

وَ المُنْكِرُ لِلحُرّيِهْ …

كَرِيِهُ الرَاَئِحَةِ …

كَرِيِهُ المَنْظَرْ …

 يَتَجْرَّأُ وَ يَسُبُ الرَأسَ الأكبَرْ …!!!

۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞

حَسَنَاً يا سَحَرَةَ فِرعَوُن …

حَسَنَاً يا مَن أقْذَرَ ما في نَعْلِي …

حَسَنَاً يا سَادَةَ أُكذُوبَاتِ العَصّرِ

بهَذا الكَونْ …

حَاكِمَكُم فَاقَ بحِكمَتِهِ

قَاتِلَ أصْحَابَ الأُخدُودْ …

حَاكِمَكُم صَاحَبَ كُلَّ أعَادِينَا

كُفَاراً كانوا و يَهوُدْ …

حَاكِمَكُم حَاصَرَ إخوَتِنَا

غَلَّقَ أبْوَابَاً مَفتُوحَه …

قَابَلَ إحْسَانَاً بصُدُودْ …

حَاكِمَكُم وصَلَ بأيديكُم

لِنِهايةِ شارِعِ مَسدُودْ

۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞

قالوا و الشَرُّ بأيدِيهم:

مَن طَارَ ليَحمِينَا، و يَقُودْ …!

مَن أخَذَ بأيدِينَا عَطْفاً

و عَلينَا لم يَبْخَلْ أبَدَاً بنُقًودْ …!

سُحقاً سُحقا …

سُحقاً سُحقاً للعُمَلاءِ و السُجَنَاءِ

أصحَابَ قُلًوبٍ سَودَاءِ

تَطْفَحُ نُكراناً و جُحُود …!

هَاَتُوُه …

هَاَتُوُهُ لِكَيِّ يَتَعَلَمْ …

أَبَدَاً … أَلّاَ يَتَكَلَمْ …

في أمْرِ الدَولَةِ و الحَاكِمْ …

حَاكِمِهَا الأعْظَمْ !

۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞

جَرَيِتُ إِلَىَ بَيِتِيِ …

خَطَطتُ مَّعَ نَفْسِيِ …

أَنّْ أَتَخَفَىَ عَنّْ عَيِنِ العَسْكَرْ …

لَكِنِّيِ …

لَكِنِّيِ …

لَكِنِّيِ يَاَ نَاَسْ …

لَسْتُ بِمُذْنِبْ …

لَمّْ أَرّشُوْ أَحَدَاً …

لَمّْ أَسْرِقْ …

لَمّْ أَقْتُلْ نَفْسَاً …

لَمّْ أَكّْفُرْ …

فَلِمَاذَا أَتَخَفّىَ … ؟

وَ لِمَاذَا أَهرُبْ … ؟

أَلأَنِي قُلتُ كِفَايَهْ … ؟

لَنّ يَحكُمَنَا بَعدَ الآن …

شَخْصٌ أَخرَقْ …

لَكِنْ … ؟؟؟

لَحظَهْ …

أَوَصَارَ المَخفِيُ إِلَهَاً يُعبَدْ …

وَ أَنَاَ لاَ أَشعُرْ … ؟؟؟!!!

إِنّ كَانَ كَذَلِكْ …،

فَأنَا …

بِالثَوُرِ الحَاكِمِ …

وَ القُطّبِ الأكّبَرِ …

حَتّمَاً …

أَكّفُرْ.

 

                                                   محمد أيوب – وقت غير مُحَدد

_____________________________________________________________________

(1) من وحي خطاب 26 فبراير 2005، الذي أعلن فيه مبارك نيته تعديل المادة 76 في الدستور المصري.

(2) (هبرون) هو اسم مدينة (الخليل) بفلسطين المحتلة في اللغة العبرية.

10 أبريل 2009

الشارع

Street 1

الشارع بَرَه بالليل سكُوتْ

وأنا قاعِد لِوَحدِي بَامُوتْ

مَحَدِشْ يقُولّي مَالك عَامِل إيهْ ؟

دَه الكُل مَلهِي ف دُنيتُه

و الدُنيا دِي

مَلَكُوتْ.

 

                                    أيوب – ديسمبر 2006

09 مارس 2009

قصائد في رثاء الفريق عبد المنعم رياض

Riad 1

رسالة إلى عبد المنعم رياض

نزار قباني

لو يُقتَلونَ مثلما قُتلتْ..

لو يعرفونَ أن يموتوا.. مثلما فعلتْ

لو مدمنو الكلامِ فى بلادنا

قد بذلوا نصفَ الذى بذلتْ

لو أنهم من خلفِ طاولاتهمْ

قد خرجوا.. كما خرجتَ أنتْ..

واحترقوا فى لهبِ المجدِ، كما احترقتْ

لم يسقطِ المسيحُ مذبوحاً على ترابِ الناصرةْ

ولا استُبيحتْ تغلبٌ

وانكسرَ المناذرةْ..

لو قرأوا - يا سيّدى القائدَ - ما كتبتْ

لكنَّ من عرفتهمْ

ظلّوا على الحالِ الذى عرفتْ..

يدخّنون، يسكرونَ، يقتلونَ الوقتْ

ويطعمونَ الشعبَ أوراقَ البلاغاتِ كما علِمتْ

وبعضهمْ.. يغوصُ فى وحولهِ..

وبعضهمْ..

يغصُّ فى بترولهِ..

وبعضهمْ..

قد أغلقَ البابَ على حريمهِ..

ومنتهى نضالهِ..

جاريةٌ فى التختْ..

يا أشرفَ القتلى، على أجفاننا أزهرتْ..

الخطوةُ الأولى إلى تحريرنا

أنتَ بها بدأتْ..

يا أيّها الغارقُ فى دمائهِ

جميعهم قد كذبوا.. وأنتَ قد صدقتْ..

جميعهم قد هُزموا

ووحدكَ انتصرت …

******* 

 

عبد المنعم رياض

أحمد فؤاد نجم

زعق الوابور ع السفر
انا قلت كان بدري
نعق الغراب ع الشجر
خطف الفراق بدري
جدع
ما شفناش جدع
فات فى البلد زيه
عيط عليه القمر
والنجمه فى البدري
يا نني عين البلد
يا ابن البلد يا عزيز
بكيت عيون الولد
والبنت
والعواجيز
يا قلب مصر النقي
وقلب مصر بياض
عزيز علينا اللقا
بعد الفراق يا رياض
يا عتره الحراس
يا بو الادين تنباس
ياريتنى كنت معاك
وشربت نفس الكاس
هطال يا دمع البكا
واللى بكي لم طال
دم الجدع
يا جدع
سال ع الكنال
هطال
يروي على ارضينا
حدوته بالموال
بعد الصلا ع النبي
يا ليل يا عين يا نضال
ملعون يا داء البكم
ملعون يا طول البال
بعد الوطن ما اندهس
وصار ترابه حلال
للغاصب الاجنبي
والجبنا والاندال
يا حر قلب الناس
على رنه الاجراس
الشعب كله رياض
ورياض مثل
يا ناس
يا نني عين البلد
يا ابن البلد
يا شجيع
دمك عزيز ع البلد
عمر العزيز ما يضيع
كلمه وقالتها البلد
فى لحظه التوديع
بالدم
نفدي البلد
لا سلم
لا تمييع
وان كان طريقك سفر
تفنيه خطاوينا
وتغوص فى جوف السحر
وعقولنا تهدينا
وان كان طريقك حجر
حتبشبشه ادينا
ونرشه من دمنا
من عندنا لسينا
يا رنه الاجراس
دقي وصحي الناس
ملعون ابوك يا خوف
بعد الشرف ما انداس .

  *******

 

عبد المنعم رياض

فؤاد حداد

يا سامعين أبناء بلد واحدة
تحت السما الواحدة أدان المعارك
و تعيشي يا مصر عمري ما انسى نهارك
واحد و عشرين شهر بعد يوم تسعة يونيه
الدمع نوَّر بالشرف و العزة
و الحزن نوَّر في صميم القلب
عبد المنعم رياض
أكتر من أم و أب
لسه الحياة مبدأها
ما تبتسملكش إلا من شهداءها
كل النوبات و الورادي اللي بتعرقها
حيعرفوها ولادك لما يستشهد
عبد المنعم رياض
أكتر من أم و أب
يا كلنا ولاد العطش و النيل
و كلنا بنحتاج لكلمة حق
و النور ياخدنا بإيده في الأيام
المعركة طلعت لفوق الجدود
و التضحيات فيها الرغيف و الخلود
و الدم الأحمر و الضنا مولود
و الشمس ما تبطلش فجر و عرق
و كل يوم عن كل يوم افترق
حيلتقوا ساعة ما يجمعنا
عبد المنعم رياض
أكتر من أم و أب
يا كل يوم من بُكره و امبارح
و سؤال و رد البيت مع الشارع
الشعب من راجل لطفل بيعرف
ياما في جميع السن و الأعمار
خضعت ليالي لشرع الاستعمار
الشعب يعرف مصر و فلسطين
يعرف منارة يولية بين السنين
و مهاجرين في الله مع الأنصار
و الشعب يعرف من تاريخه الليل
و الشعب يعرف من تاريخه النهار
و الشعب يسقي الأرض يعرف مقام
القمح و الحرية بين الشجر
و الشعب يقرا في الجبين و الحجر
كل المعاني أصبحت إنسان
عبد المنعم رياض
أكتر من أم و أب
الدمعة نزلت و الميدان انفجر
ما أعظمك يا مصر
لما لهدف واحد تصب العيون
و الصوت يلبي و الأيادي معاه
عبد المنعم رياض
أكتر من أم و أب
أكتر من أم و أب معنى الآه
في أوجع الأيام و أرحمها
في شعب مصري من حنانه و شقاه
كان يبكي لما يشوف بأمر الحياة
إيد اليتيمة قربت لطعامها
نغالب الدنيا و نحفر ظلامها
لو تفزع النسمة نِحِسّ القدر
نعرف ميعادنا في المهالك حضر
شرع الكرامة شرع الاستشهاد
ننهض مع الأرض اللي تولد رياض
و نمشي بالرقبة اللي فيها التار
ما نتلفتش
نطلع على شط القنال التاني
طالع على شط القنال التاني
قال للسما و الأرض انتي الباقية
و لكل حبة خير يا أمي الغالية
و للشهادة يا وطن أوطاني
أول سلامه من عينيه الهادية
يعرف وراه الطيبين و الدار
و يطفّي من قلبه البلد و الساقية
ما يشوفش يوم قدامه إلا التار
القنطرة الشرقية و الصقّالة
يقولوا تُبت في البنا و الحرب
اعرف بحقدك بهجة الرجالة
و اسمع رصاصك زي طير ينحب
الزرع نوَّر لما ابنك شافك
و الشمس طلعت لما جرحك لم
انت الأصيل لازم تشيل بكتافك
ما ينكتبش التار بغير الدم
امشي الليالي في الظلام الطارئ
يا مصري خالد في العرق و النور
تكتب و تقرا على الجبين الصادق
كل اللي يختار الشقا منصور
كان رياض فارس مجاهد
السلاح و القلب واحد
في عيون الشعب خالد
كل أيامنا رياض
كان رياض أُمَّة كريمة
نوَّرت فيها العزيمة
لاجل ذكراه الرحيمة
كل أيامنا رياض
كان رياض دمعة في قلبه
يعرف الحق اللي طالبه
احنا طول الليل نصاحبه
كل أيامنا رياض
كان رياض عايش حياته
بالعرق يسقي نباته
مبدأ الإنسان تباته
كل أيامنا رياض
كان رياض دايماً يفكر
في النبات ازاي بيكبر
احضنوا القطن المنوَّر
كل أيامنا رياض .

free counters